كاترين لابوري والأيقونة العجائبية

في السابع و العشرين من تشرين الثاني تسلمت القديسة كاترين لابوري من العذراء ما سوف يُعرف بالأيقونة العجائبية. 
تقول القديسة “سمعت صوتا قائلا لي، إصنعي أيقونة وفقا لما ترين ….”
و لهذه الأيقونة جانبين. 
في الجانب الأمامي :
تقف العذراء فوق الكرة الأرضية، وتسحق الحية القديمة تحت قدميها. ووفقاً للرؤية بحسب الراهبة القديسة تبدو العذراء مشعة كما شروق الشمس، وفي جمالها الكمال و في أصابعها خواتم مرصّعة بالحجارة الكريمة. هذه الأشعة ترمز الى النِعم التي تنالها العذراء للذين يطلبونها منها أما الحجارة فهي رمز النعم التي لم يطلبها أحد… حول النقش يُقرأ “يا مريم التي حُبل بها بلا دنس, صلي لأجلنا نحن الملتجئين إليك”

Share this Entry

على الجانب الآخر:
يبدو حرف “م” في الأجنبية (M) نسبة لإسم مريم يخترقه شريط عريض يذكر بسيف الوجع الذي إخترق قلب العذراء. و يعلو الحرف صليب المخلص. في الأسفل نرى القلبين الأقدسين : قلبي يسوع ومريم. إثنا عشر نجماً تنتشر على محيط هذا الجانب من الأيقونة تذكّر بالرسل الاثني عشر و بضرورة التزام المؤمن الرسولي.

تؤكد القديسة كاترين، و دائماً بحسب تلك الرؤية التشرينية: ” أن نِعم وفيرة ستكون لأولئك الذين يقومون بارتداء الأيقونة بإيمان “. 

لا يوجد خرافات، أو سحر هنا … ولايجب أن نظن أنه من الغريب أن الله يصنع العجائب من خلال “ميدالية”. الإنجيل يخبرنا بأن مناديل ومآزر لمسها القديس بولس كانت تشفي المرضى… هو الرب، يختار أن يُخرج من الضعف قوة !!

هي ” صلاة من معدن” : أيقونة العذراء العجائبية هذه… تُعلّق بالعنق، فيقترب القلبين الأقدسين من قلب المؤمن و هناك يهمسان له بقوة خلاص الله و شفاعة والدته مريم.

Share this Entry

أنطوانيت نمّور

1

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير