إفتتاح المعرض المسيحي الثالث عشر في دير مار الياس – انطلياس

خضره : ثقافتنا كتابنا واستمراريتنا فكر وقيم وسلام

Share this Entry

برعاية الكاردينال البطريرك مار بشارة بطرس الراعي ممثلاً برئيس أساقفة أبرشية أنطلياس المارونية المطران كميل زيدان افتتح الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة –لبنان (أوسيب لبنان) المعرض المسيحي الثالث عشر في صالات كنيسة دير مار الياس – أنطلياس، وتمحورت الكلمات حول أن المعرض هو بمثابة صرخة بوجه المخاوف التي يعيشها اللبنانيون، هو صرخة ثقافة سلام جديدة، مبنية على القيم الإنسانية لاعادة البنيان على أسس جديدة لا سيما منها التنوّع وقبول الآخر، والإنفتاح على كل الثقافات والحضارات ووقف الحروب والتقاتل.

وبحسب البيان الذي وردنا من القسم الإعلامي في الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة –لبنان (أوسيب لبنان)، حضر حفل الافتتاح الى الكاردينال الراعي وزير الاعلام رمزي جريج ممثلاً بالأستاذ أندريه قصاص، وزير الداخلية والبلديات ممثلاً بقائد الدرك العميد الركن الياس سعادة، وزير العمل سجعان قزي ممثلاً بالسيدة كارين اليا، المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير، ممثل قائد الجيش العميد نزيه حداري ، ممثل مدير المخابرات العقيد الركن غابريال الصانع ، المدير العام للأمن الداخلي العميد ابراهيم بصبوص ممثلاً بالعميد اميل كيوان، المدير العام للجمارك شفيق مرعي ممثّلاً برئيس الديوان ريمون الخوري، المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار ممثلاً برئيس مركزجديدة الاقليمي عباس شمعون، رئيس مجلس الخدمة المدنية أنطوان جبران، النائب اللواء ادغار معلوف، نقيب المحررين الياس عون، رئيس المجلس الوطني للاعلام عبد الهادي محفوظ ، رئيس التيار الوطني الحرّ الجنرال ميشال عون ممثلاً بالدكتورنبيل نقولا، رئيس حزب الكتائب اللبنانية الشيخ أمين الجميل ممثلاً بالدكتور جورج يزبك، ، مطران السريان الأرثوذكس جورج صليبا ، مطران أبرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون ، رئيس عام الرهبانية الأنطونية الأباتي داوود رعيدي ممثلاً بالأب أنطوان راجح ، مدير عام المؤسسة المارونية الاجتماعية الأب نادر نادر ، وحشد من الفعاليات السياسية والاقتصادية والمصرفية والتربوية والاعلامية وغيرها.

خضره

النشيد الوطني افتتاحاً ، ثم كلمة ترحيبية للاعلامية نوال ليشع عبود ، فكلمة لرئيس الاتحاد الأب طوني خضره الذي قال :”ثقافتنا كتابنا واستمراريتنا فكر وقيم وسلام ، نحن اليوم بحاجة الى ثقافة سلام ضدّ العنف والقتل والذبح، وثقافة موسيقى ضد أصوات الإنفجارات، وثقافة نعم تسامح  ضدّ كفر السياسة، وثقافة كتاب ومجلّة وجريدة ضدّ ثقافة معولمة مسطّحة لأن المشكلة هي في المجرم الذي يذبح دون رحمة ليس فقط تجرده من أي ذرّة إنسانية، بل في ثقافة الدم والإجرام التي تربى عليها  مما يؤدي بنا الى نشأة جيلٍ من المجرمين المقفلة عقولهم على أفكار معينة ضدّ الآخر”، مؤكداً “أن المعرض المسيحي لهذه السنة هو صرخة بوجه المخاوف كلها، هو صرخة ثقافة سلام جديدة، مبنية على القيم الإنسانية واللبنانية وتجسيد لمعاناة الناس وهمومهم ومحاولة للإجابة على بعض انتظاراتهم لأن الناس تعبوا من النظريات ويتشوقون الى من يقف الى جانبهم ويمد لهم يد العون”.

ورأى أن ميزة المعرض “أنه يحاكي الواقع بكل تجلياته : حاجة الشباب الى فرص عمل، حماية اليد العاملة اللبنانية من النزوح الهائل، دور الإعلام في خدمة القضايا الإنسانية، الموسيقى والشعر والسلام، العائلة وهمومها، تقديم منح جامعية لأكثر من مئة وستون طالباً وطالبة، إصدار وثيقة تاريخية عن إتحاد أورا، لقاء الشباب العاطلين عن العمل، تكريم طلاب الجامعة اللبنانية المتفوقين، التضامن مع المسيحيين في لبنان وسوريا والعراق، يوم مع الجمعيات والأندية والتعاونيات بكل أنواعها لإرشادها الى المساعدات القيمة التي تقدمها الدولة اللبنانية”.

وتساءل” لماذا نعيش ما نعيشه : فساد مستفحل، مصالح تتضارب، ومصالح تتهاوى، ومصالح تقتل ، دماء تسقي الأرض، وتحفرها وسائل الإتصال الإجتماعية في النفوس البريئة والطاهرة”، معتبراً أن المشكلة الحقيقية “تكمن في تعدّد الهويات القاتلة عندنا، في وقت نحن بحاجة إلى هويّة واحدة تعطي  معنى لحياتنا  ولكل هوياتنا الخاصة والمتنازع عليها: هويّات الدين، والسياسة والزواريب الضيقّة، والمناطقية والعشائرية والمافيات الكافرة، والفساد في الغذاء، وتدمير البيئة، واللامبالات، ومشاريع التضليل… تعددت الهويات وأصبحت قاتلة، لإن الهويّة  الأساسية اللبنانية أصبحت في آخر أولوياتنا”. 

ولفت الى أن “المسيحي الذي يريد أن يكون ربع مسيحي لإنه يساوم ويمرّر مصالحه مع المسلمين، ولأن المسيح والإيمان به لم يعد يربّح، أو المسلم الذي يريد أن يكون ربع مسلم لإنه يرفض الإستسلام لله بل لأفكاره الخاصة ويريد تمرير مصالحه مع المسحيين، لا يستطيعا أن يكونا جماعة في وقت  نريد مسيحيين كاملين ومسلمين كاملين لتكون علاقاتنا سليمة والحوار بيننا من الندّ الى الندّ”.

وأكد لمن يريد أن يسمع وبالأكثر لمن يريد أن يصمّ أذنيه خوفاً من الحقيقة “نحن هنا بهوياتنا الصادقة يجمعها هويّة واحدة موحدة اسمها “لبنان”، وسنبقى مهما عصفت الرياح ولا بدّ للعاصفة أن تنحسر”.

وختمّ “علينا ألا نخاف بفضل قوتنا التي تقوم على الرجاء وشعارنا مع سقراط: “إذا أردت أن تحرّك العالم فابدأ  بتحريك نفسك “.ونحن أوسيب لبنان وإتحاد أورا نذرنا نفوسنا للهويّة الحقيقية وللشمس الساطعة ولبلد نعمل له ليكون أرض رسالة ومنطل
ق رسالة لهذا الشرق المعذّب”.

قصاص

وأشار أندريه قصاص ممثل وزير الاعلامرمزي جريجالى أن المعرض “يشكل فرصة أمام المؤسسات الإعلامية وأهل الإعلام لعرض نتاجهم الإعلامي والثقافي وتبادل الأفكار حول أبرز القضايا التي تتعلق بالهموم الإعلامية وتأثيرها على مجرى الحياة الديموقراطية وعلى تصرفات الإنسان مع أخيه الإنسان في مختلف الميادين لاسيما منها الإعلام والتربية والدين والثقافة”، لافتاً الى أنه “أصبح ساحة لقاء ثقافي وإعلامي واجتماعي بين مختلف شرائح المجتمع اللبناني  في جو من الانفتاح والحوار تعزيزاً لمناخ الوحدة والتنوع”.

ولفت الى”التحديات التي تواجه العائلة في خضم سيطرة فكرة ما يُسمى حضارة الاستهلاك، وهي ليست بعيدة من حيث الأهداف، عما يقوم به إتحادكم الذي يواكب، إعلامياً وروحياً، مسيرة الكنيسة في كل ما له علاقة بالإعلام والإتصال والتواصل، مستلهماً تعاليم الكنيسة التي تسعى الى روحنة الحركات الاجتماعية، للحفاظ على أبسط حقوق الانسان ومن ضمنها حقه بتكوين عائلة وحمايتها بما أوتي من قوة والمحافظة على مقومات  “لبنان الرسالة ” كنموذج لحوار بناء وتعايش حضاري بين الاديان والثقافات”.

وشدد قصاص على أن دور الإعلام كما يمارسه الاتحاد “هو المساهمة في تعزيز الاستقرار العام والإضاءة على الايجابيات وإبراز كل ما هو مفيد للمجتمع ومستقبل الأجيال وتظهير الصورة البهية للبنان”، مؤكداً على أن دور الاعلام “يكون برفض السلبيات إنطلاقاً من إيمان الاتحاد بأهمية رسالته وقدسيتها ومن خلال معارضه التي تعبر عن عمق تجذرنا بهذه الأرض الطيبة  وبأصالتنا وعاداتنا وتراثنا الغني”.

زيدان

ثم ألقى ممثل البطريرك المطران كميل زيدان كلمة دعا فيها الى “حضارة السلام والحوار والرجاء الذي يبعث فينا اﻻيمان قوة لتجديد الثقة بالانسان والخير الذي فيه”، وقال: “ليبقى اﻻيمان والرجاء حيا فينا ولنغلب ثقافة الموت بثقافة الحياة ، نحذر من الوقوع في عدد من التجارب : تجربة التصلب العدائي ، تجربة المثالية المدمرة ، تجربة تحويل الحجارة الى خبز ، تجربة النزول عن الصليب وتجربة تجاهل الواقع”. وأضاف:”أليس الرجاء هو ان نرجو عندما تنقطع بشرياً كل بارقة امل ، فالرجاء هو أن نؤمن بان ما هو مستحيل عند الناس ، مستطاع عند الله. واذا وقعنا في تجربة الشك والاحباط وظننا ان انتهى كل شيء فالله يدعونا لنجدد الايمان ويقول لنا : قد حان وقت الرجاء وانا معكم لا تخافوا”.

تخلل الافتتاح مقطوعات موسيقية عزفاً وغناء قدمها أطفال مدرسةMUSIC STYLE  بقيادة فينيسا الكسرواني، كا تمّ قص شريط  افتتاح المعرض على أنغام موسيقى فرقة ” Black & White “

هذا ويستمر المعرض من 27 تشرين الثاني ولغاية 7 كانون الأول ، يفتح أبوابه من العاشرة صباحاً الى التاسعة مساءً.

Share this Entry

Redacción zenit

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير