يبدأ الحبر الأعظم اليوم رحلة من 3 أيام إلى تركيا، وهي الرحلة الأكثر تحدّياً وخطراً حتى الآن، في بلاد تضمّ 120 ألف مسيحي وغالبية مسلمة ساحقة. لكن ما الهدف من هذه الزيارة، خاصة وأنّ قداسته سيترك “البابا موبيلي” في روما؟
بحسب ما ورد في مقالة جوزفين ماكينا على موقع كراكس، هناك ثلاثة أهداف يصبو قداسة البابا إلى تحقيقها، ويكمن أوّلها في تعزيز الروابط المسكونيّة. فالبابا فرنسيس على صلة وثيقة ببطريرك القسطنطينية المسكوني برثلماوس الأوّل، رأس الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية، والذي دعا شخصيّاً قداسته لزيارته. ويرغب الرجلان في تعزيز أسس السلام والحرّية الدينية، إضافة إلى توقيع إعلان مشترك بين الكنيستين خلال الاحتفال بعيد القديس أندراوس، خاصة مع إحراز تقدّم في المصالحة بين الكنيستين خلال فترة عصيبة يختبرها المسيحيّون.
أمّا الهدف الثاني من الزيارة فيتمثّل في توطيد العلاقات المسيحية – الإسلامية بحسب رؤية البابا فرنسيس لهذه العلاقات في القرن 21، والقائلة بإمكانيّة التعايش في ظلّ حكومة يعتبرها النموذج للإسلام السياسي. فيما يبقى الهدف الثالث ثابتاً كما في كلّ الزيارات البابوية، ألا وهو السلام في الشرق الأوسط. فالحبر الأعظم يحمل راية المسيحيين المضطهدين والمهجّرين جرّاء العنف الذي تمارسه الدولة الإسلامية والمترافق مع صمت مشين من الكثيرين.
ويبقى سؤال أخير: هل سيفاجىء البابا مخيّمات اللاجئين على الحدود التركية السورية بزيارة أو أنّه سيتحدّى الدولة الإسلامية بشكل مباشر أكثر؟