وفي ختام الليتورجية المقدسة ألقى كل من البطريرك والبابا خطابًا.
انطلق البطريرك برثلماوس الأول في خطابه بنشيد فرح لأجل حضور البابا فرنسيس شخصيًا في هذا العيد، عيد أول من دُعي رسولاً ومن أسس كنيسة القسطنطينية بوعظه.
واستذكر الصلاة الخاشعة مع البابا فرنسيس في الأراضي المقدسة، التي تمت كتذكار للذكرى الخمسين للقاء البابا بولس السادس بالبطريرك أثناغوراس.
وشرح بأن مسؤولياتنا كمسيحيين لا ترتبط بالماضي، بل تمتد للمستقبل، وتتمحور بشكل خاص في زمننا. وعليه فأمانتنا للماضي تظهر في التغيير الذي نقوم به لأجل المستقبل. فالكنيسة ليست موجودة لذاتها، بل أجل العالم ولأجل البشرية.
ومن هذا المنطلق تساءل: “كيف تستطيع البشرية أن تبقى على قيد الحياة إلى الغد، إذا كانت مشرذمة بسبب انقسامات وصراعات وعداوات كبيرة اليوم، وغالبًا باسم الله؟”.
من هنا دور الكنيسة، كنيسة المسيح، التي يجب أن تسعى إلى تطبيق قول الرب بأن نكون واحدًا. “هذه مسؤوليتنا العظيمة كمسيحيين أمام الله، أمام البشرية وأمام التاريخ”.