إلا أن علامات الرجاء بدأت تظهر، وذلك في حضن التواضع والإصغاء للإنجيل وللآخر. بدأت هذه العلامات المقدسة منذ نحو خمسين سنة في لقاء البابا بولس السادس بالبطريرك المسكوني أثناغوراس. بدأت ولم تنته هناك، فبوادر الأخوّة بين الكنيستين الرسوليتين تستمر.
وآخر علامات الأخوّة المؤثرة كانت بادرة البابا فرنسيس أمس، عندما طلب من بطريرك القسطنطينية أن يباركه ويبارك كامل كنيسة روما. تلك الانحناءة تلمس قلوبنا لأنها تنبع من صلب الإنجيل، إنجيل الصفح، التواضع، المحبة والمصالحة.
فلنصل لوحدة قطيع المسيح الصغير متذكرين ما قاله اللاهوتي الكبير كارل بارت: “وحدة المسيحيين لا تُصنع، بل تُكتشف من جديد”.