في اليوم الثاني من زيارة البابا فرنسيس إلى تركيا، ها هو اليوم يحتفل بالقداس الإلهي في كاتدرائية الروح القدس في اسطنبول عند حوالى الساعة الرابعة إلا الربع بتوقيت تركيا بعد أن زار في فترة ما قبل الظهر كاتدرائية آيا صوفيا والمسجد الأزرق.

أشار البابا من خلال الإنجيل إلى الإنسان المتعطّش للخلاص وقال بإنّ الروح القدس هو روح الكنيسة هو من يعطيها الحياة وينشّىء المواهب العديدة ويجعل من المؤمنين جسدًا واحدًا.

وقال: "كل حياة الكنيسة مرتبطة بالروح القدس. إنّ إعلان الإيمان ينشأ من خلال الروح القدس "لا أحد يمكنه أن يقول بأنّ يسوع هو الرب إلاّ من خلال الروح القدس". وهكذا عندما نخرج من ذواتنا ونقترب من الغير ونسمعهم ونساعدهم. إنّ الروح القدس هو من يدفعنا إلى القيام بذلك. عندما نكتشف المحبة للآخرين الذين أساؤوا إلينا أو نتوجّه إلى إخوتنا بقلب صافٍ نكون عندئذٍ ملموسين من الروح القدس. إنّ الروح القدس يوقظ فينا المواهب".

وتابع البابا بأنّ الروح القدس هو من يولّد التعددية والتكاثر وهو من يعمل على الوحدة. "عندما نكون رافضين التعددية وننغلق على أنانيتنا نولّد الشقاق. عندما نترك الروح القدس يقودنا حتى نعيش التعددية داخل شركة الكنيسة. إنّ أساس تناغمها هي بيسوع المسيح. إنّ الآب هو من يكمّل الوحدة بين المؤمنين. الروح القدس ينشىء التناغم الكامل والكنائس مدعوّة لأن تنقاد إلى قوّة الروح القدس وأن تكون بموقف انفتاح".

وأضاف البابا: "إنّ نظرة الكنيسة هي نظرة رجاء. الكنيسة تظهر أمينة للروح القدس بقدر ما تموت عن أنانيتها وترغب بأن تجعله يقودها مثلما يريد. نحن مدعوون كمسيحيين أن نكون صادقين ونخاطب الضمائر إذا تخلينا عن النمط الدفاعي ونترك أنفسنا ننقاد للروح القدس. إنه التجدد والخصوبة. دفاعاتنا يمكن أن تظهر بموقف مبني على الطموح المتكبر وهذا يمنعنا من فهم الغير وأن نبدأ معهم حوارًا صادقًا".

إنّ الكنيسة التي نشأت يوم العنصرة قبلت عطية الروح القدس التي أشعلت القلب والهواء ولم تنقل مواهب الروح سلطة إنما عذوبة واستعدادًا لخدمة المحبة بلغة كان كل واحد قادر أن يفهمها. في مسيرة الحياة علينا أن نسير بطواعية وأن نتغلب على الانقسامات ونتحول لعلامة وحدة وسلام.

ثمّ حيى كل الحاضرين من بينهم بطريرك القسطنطينية برتلماوس الأول والنائب البطريركي للأرمن الأرثوذكس وكل ممثلي البروتستانت وأكّد على صلاته متشفعًا بالعذراء مريم. 

الرابطة الكتابيّة في أربيل للمرّة الثالثة منذ تهجير المسيحيين من الموصل ومن مناطقنا في سهل نينوى

قام وفد من “الرابطة الكتابيّة” في لبنان، ضمّ الأب أيّوب شهوان والأخت باسمة الخوري والسيّدة جيسلان نوفل والأخ أنطوان لحود من “جمعيّة المرسلين اللبنانيّين”، بزيارة إلى أربيل استمرت 3 أيّام، أي من 20-22/ 11/ 2014، نقلوا خلالها إلينا نحن المهجّرين قسرًا من مدينة الموصل ومن مناطق سهل نينوى والنازحين إلى إقليم كردستان ما جمعته الرابطة والجمعيّة من مُساعدات إنسانيّة كالملابس والحليب والحفاظات للأطفال وباقي الأمور الصحيّة وكمية البرشان بحجميه الكبير والصغير للقدّاس.
فشكرًا “للرابطة الكتابيّة” ممثّلة بمنسّقها في الشرق الأوسط، الأب أيّوب شهوان.
وشكرًا للأخت باسمة الخوري الأنطونيّة ولتقدمة تلامذتهم في مار ضومط – روميه.
وشكرًا للسيّدة جيسلان نوفل.
وشكرًا للأخ أنطوان لحود ولـ “جمعيّة المرسلين اللبنانيّين الموارنة” على ما قدّموه لنا.
وشكرًا لكلّ المحسنين إلينا من إخوتنا وأخواتنا في لبنان.
شكر من صميم القلب على كرمكم وعطائكم السخيّ ومحبّتكم الشديدة لنا وربّنا يعوّض عليكم أضعاف وأضعاف ما أحسنتم به إلينا ونحن نصلّي لكم ونطلب صلاتنا لنبقى ثابتين في إيماننا وصابرين بالرغم من كلّ ما أصابنا ويصيبنا. أنتم علامة عزاء ورجاء للكثيرين منّا والمجد لله دائمًا وأبدًا.

هل تسعى الحكومة في تركيا الى خنق البطريركية المسكونية؟

لا يخفى أن البابا يتوجه الى تركيا اليوم ومن بين أهدافه الأولى لقاء بطريرك القسطنطينية برتلماوس الأول وليقرب ما بين الكاثوايك والأرثوذكس، وذلك بحسب ما أوردته مجلة كروكس ناو عبر موقعها الإلكتروني. من المعلوم أن المسيحيين في تركيا لا يلقون دعمًا كبيرًا إذ إنهم يعدون من الأقليات في بلد أغلبية سكانه من المسلمين. حول وضع المسيحيين ومكانتهم ومعاملتهم في تركيا كان البطريرك برتلماوس قد عبر عن حزنه الشديد لما يواجهونه مضيفًا بأنه شعر وكأنهم “يصلبون” حين أفقل معهد “هالكي للاهوت” عام 2009 ولا يزال مقفلا الى اليوم.