وقال البابا: “إنّ العيش في روما هو نعمة كبيرة وهو الانخراط في الكنيسة المرتكزة على شهادة الرسولين بطرس وبولس واستشهادهما… ولكنها أيضًا مسؤولية كبيرة”. وسأل: “هل نحن أحرار أم عبيد في هذه المدينة وهذه الجماعة الكنسية؟ هل نحن الملح والنور والخميرة أم لا طعم لنا، معادين، محبطين ومتعبين؟” وفي إشارة إلى الفضائح الأخيرة التي ضربت العاصمة، دعا البابا “إلى الاهتداء الجاد والواعي للقلوب من أجل إحياء روحي وأخلاقي” و”إلى التزام متجدد من أجل بنيان مدينة أكثر عدلاً وتعاونًا”.
إنّ العدالة والتضامن يتطلبان أن يكون “الفقراء والضعفاء والمهمشين في مركز انشغالاتنا وأعمالنا اليومية” مشددًا على فكرة “الدفاع عن الفقراء وليس أن ندافع عن أنفسنا ضد الفقراء وأن نخدم الأكثر ضعفًا ولا أن نستغلّهم!”
لهذا، يجدر بنا أن نتحلى بموقف يومي من الحرية المسيحية والشجاعة: “عندما نساعد الفقراء والضعفاء ونشجعم في المجتمع، ينكشف كنز الكنيسة وكنز المجتمع…. أما عندما يتجاهل مجتمع ما الفقراء ويضطهدهم ويجرّمهم ويدفعهم لكي يصبحوا مجرمين، سيفتقر هذا المجتمع ليصل به الأمر إلى حد البؤس فاقدًا حريته ومفضلاً عبودية أنانيته وجبنه. وعندئذٍ لا يعود هذا المجتمع مسيحيًا”.