شهد القصر الرسولي في الفاتيكان مؤتمراً مسكونياً امتدّ من 22 إلى 25 كانون الثاني الجاري، تكرّس للصلاة لوحدة المسيحيين بمناسبة سنة المكرّسين التي تمّ افتتاحها في تشرين الثاني الماضي.

وقد نشر موقع catholicnewsagency  مقالة إليز هاريس التي لخّصت فيها محطّات المؤتمر، مقتبسة أبرز ما جاء على لسان الحبر الأعظم، الذي شدّد على الهِداية، قائلاً إنه "لا وجود للوحدة بدون هِداية القلب". فالهِداية بحسب قداسته، "تتضمّن طلب السماح والمسامحة من كلّ طرف، بغية النظر إلى بعضنا البعض في الربّ. إنّه تحدّ مزدوج متعلّق بالبحث عن الوحدة ضمن المجتمعات الدينيّة وبين مسيحيّي التقاويم المختلفة". وأضاف الحبر الأعظم أنّه لطالما كان الرهبان والراهبات روّاد المسكونيّة لأنّهم متجذّرون في إرادة المسيح وهم مدعوّون لتعزيز هذه الوحدة. أمّا الروح القدس فهو الذي "يكشف لنا أنّ هذه الوحدة تتحقّق إن مشينا معاً على درب الأخوّة والخدمة والترحيب المتبادل".

من ناحية أخرى، وبالإضافة إلى الهداية، أشار الأب الأقدس إلى إنّ الصلاة حاجة للتوصّل إلى الوحدة المسكونيّة الحقيقيّة لأنّ الجهود المبذولة تأتي بمثابة جواب على الصلاة، التي بدورها تظهر في التصرّفات. وشدّد على أنّه لا وجود للوحدة بدون قداسة في الحياة، هذه القداسة التي يتلقّى كلّ شخص النداء لها خلال سرّ العِماد. وفي نهاية كلمته، شكر البابا الموجودين على شهادتهم للإنجيل وخدمتهم الوحدة، وصلّى لهم طالباً بركة الربّ وإلهامه لهم ليعملوا بلا كلل لأجل السلام والمصالحة.

ناطور منازل المسيحيين الفارغة

يقال أن نابليون بونابرت عندما دخل مصر، كان يجول في الاسكندرية ويسأل عن الأبنية فيها، فيشرحون له: هذه كنيسة القديس مرقص وهذه كنيسة القديس جرجس وهذه كنيسة القديس يوحنا، وكانت كنائس ضخمة، فقال إن مسيحيي الشرق سيصبحون مثل خيال المآته (فزاعة).

البابا فرنسيس يختتم أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين

ترأس البابا فرنسيس مساء أمس الأحد الاحتفال بصلاة الغروب في بازيليك القديس بولس خارج أسوار روما القديمة لمناسبة اختتام أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين. وسلط البابا الضوء في عظته على أوضاع العديد من المسيحيين الذين يُضطهدون اليوم ويُقتلون لمجرد كونهم مسيحيين. وأكد أن العديد من الخلافات الراهنة اليوم بين مختلف الجماعات المسيحية والتي ورثناها من الماضي يمكن تخطيها من خلال التخلي عن مواقف الجدل والبحث معا عن القواسم المشتركة التي توحد المسيحيين. ولفت البابا أيضا إلى أن وحدة المسيحيين لن تكون ثمرة نقاشات نظرية رفيعة المستوى، يحاول من خلالها كل طرف إقناع الطرف الآخر بصحة آرائه ومواقفه. وقال: لا بد أن ندرك أننا نحتاج إلى بعضنا البعض، نحتاج إلى التلاقي بقيادة الروح القدس الذي يُحل التناغم وسط الاختلافات ويتخطى الصراعات.