ويترأس غبطة البطريرك فؤاد الطوال، بطريرك اللاتين في المدينة المقدسة وفلسطين والأردن وقبرص ، قداساً احتفاليا حبرياً وحاشداً، في كنيسة عماد يسوع المسيح، على الضفة الشرقية لنهر الأردن. ويشارك مع غبطة البطريرك الأساقفة اللاتين والكاثوليك وعدد من المؤمنين.

وصرّح المدير العام للمركز الكاثوليكي للدراسات والاعلام، الاب رفعت بدر يأتي هذا الاحتفال والحج في هذه السنة، استذكارا لمرور خمسة عشر عاما على بدء الحج الى موقع المعمودية، في العصر الحديث، حيث ابتدا في عام اليوبيل الكبير 2000 ، وكذلك بعد مررو اشهر قليلة على زيارة البابا فرنسيس، للموقع، حيث اقام صلاة خاصة، ولمس مياه النهر، وقد رافقه صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، والملكة رانيا العبدالله المعظمة، وسمو ولي العهد الامير الحسين بن عبدالله المعظم. وكذلك هي السنة الاولى بعد الاعلان عن البابا يوحنا بولس الثاني قديسا جديدا في الكنيسة الكاثوليكية وهو الذي زار المغطس في رحلته الى الارض المقدسة عام 2000، وكذلك تم الاعلان العام الماضي عن البابا بولس السادس طوباويا، وهي المرحلة السابقة لاعلان القداسة ، وهو كذلك وقف عند مياه نهر الاردن في زيارته عام 1964. وهذه الاحداث من شأنها ان تضاعف اعداد الزوار والحجاج الى موقع تاريخي وديني فريد، وبخاصة لاتباع الكنيسة الكاثوليكية في العالم.

وأشاد الأب بدر بالجهود الحثيثة التي تبذلها الهيئة الملكية للمغطس برئاسة سموّ الأمير غازي بن محمّد، ووزارة السياحة والآثار وهيئة تنشيط السياحة، بالتعاون الوثيق مع الكنائس ورؤسائها، كما أشاد بالجهود الأمنية والعيون الساهرة في كل عام وبتعاون مع الفرق الكشفية واللجان الكنسية المشتركة والمشرفة على تحضير وتنظيم تنظيم الاحتفال السنوي. وقال الاب بدر، انّ القداس سيجري الساعة العاشرة صباحا في الكنيسة، وسوف يرش غبطة البطريرك الطوال رؤوس المشاركين بالماء المبارك من نهر الاردن، كما جرت العادة في موسم عيد عماد الرب ـ  وسيلقي عظة يبين فيها معاني عيد العماد، ويوجه دعوة للعالم الى زيارة الموقع.

وختم الأب بدر بالدعوة للمشاركة من مختلف المناطق والرعايا والكنائس كما وجرت العادة سنوياً، وقائلاً بأن المركز الكاثوليكي للدراسات والاعلام سوف يؤمن توزيع النصوص باللغتين العربية والأنجليزية للإعلاميين والصحفيين المشاركين، وكذلك اهاب الاب بدر بجموع المشاركين الالتزام بارشادات وتوجيهات رجال الامن واعضاء الفرق الكشفية، مشيرا الى ان الجهات المنظمة ترجو من المشاركين الكرام  التوجه بالحافلات العامة عن طريق الكنائس والرعايا، افضل من السيارات الخاصة

كيف يمكن أن يكون شخص واحد بطبيعتين ؟

سوء فهم ٍ لمعاني بعض التعابير والمصطلحات ، قد تؤدّي إلى طرح أسئلة واعتراضات حول علم لاهوت المسيح . هذا العلم ” خرستيولوجيا”، يُدرس في كليّات اللاهوت لسنوات ، ولا يفي غرضه من قبل الأساتذة والإختصاصيّن لتوصيل جزء ممّا يمكن أن يعطي الفحوى الكامن فيه .

هِيرُودُسُ مُزْمِعٌ أنْ يَبْحَث عَنِ الصَّبيِّ ليُهْلِكَهُ

يسوع المسيح مخلص العالم؛ كان موضع مطاردة وانتقام وتصفية جسدية منذ ولادته. فكان هيرودس وأعوانه يترقبونه ليُوقعوا به خوفًا منه، بينما هو جاء ليكون لهم به حياة أفضل. حسبوا أنه جاء ملكًا ومسجودًا له؛ ليؤسس حكمًا زمنيًا؛ لكنه وياللعجب جاء ليؤسس ملكوتًا أبديًا لا يتزعزع ولا ينقرض.. وقد قال بفمه الإلهي الطاهر (مجدًا من هذا العالم لستُ أطلب) .. إنه وُلد حقًا لكي يشرق على الجالسين في الظلمة وظلال الموت، لذلك تهللت كل الأمم بمجيئه.. أتى إلى كل واحد لكي يقدس الذين يقبلونه بإخلاص؛ وأعلن نفسه للكل ليقدس كل من يأتي إليه، وليهدي أقدامنا في طريقه وحقه وحياته؛ ولا شيء يساوي معجزة خلاصنا من قبل صلاحه.