رؤساء الكنائس في زيارة تضامنية لديوان آل الكساسبة أهل الطيار الذي سقط بيد داعش

قام وفد من رؤساء الكنائس في المملكة بزيارة تضامنية إلى ديوان آل الكساسبة في بلدة عي في محافظة الكرك، وذلك للتعبير عن التضامن الأخوي مع أسرة وعشيرة آل الكساسبة التي ينتمي إليه الطيار الأسير الشاب معاذ الكساسبة.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

وترأس الوفد البطريرك فؤاد الطوال، بطريرك القدس للاتينن، الذي ألقى كلمة قال فيها:

أيها الأعزاء عشيرة الكساسبة وعشائر الحزمان وأبناء الكرك الأكارم،

والدا البطل الأردني معاذ الكساسبة،

صباح الخير،

نحييكم باسم رؤساء الكنائس والأساقفة الموجودين في المملكة الأردنية، راجين لكم كل محبة وخير وراحة بال.

جئنا إلى الكرك قبل عيد ميلاد السيد المسيح بيوم، ورحبنا معكم بقدوم سيد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم. وبعد الاحتفال الرائع الذي شرّفه جلالة الملك، تواردت إلى مسامعنا خبر اختطاف ابنكم وابننا معاذ الكساسبة، ابن الأردن والأردنيين الشرفاء، من قبل تنظيمات التطرف والإرهاب.

ومنذ ذلك الوقت، وليلة عيد الميلاد ويوم العيد والأحد الذي تلاه والسنة الجديدة، دُقّت أجراس كنائسنا، ورُفعت أدخنة البخور والصلوات الحارة، من أجل الحرية لأخينا البطل، والعودة سالماً غانماً.

واليوم، وفي يوم المولد النبوي، جئنا نقول لكم، كل عام وأنتم بألف خير، وإن شاء الله تكتمل أعيادنا بالعيد الوطني المنتظر، بعودة الطيار البطل الذي جعلنا من جديد، وبالرغم من ألمنا الشديد، نتذوق طعم الوحدة الوطنية الغالية على قلوبنا. وهي الوحدة التي تجمع بين جيمع مكوّنات المجتمع الواحد.

باسم رؤساء الكنائس في المملكة الحبيبة، أقول لكم صبراً وإيماناً، فصاحب الحق لا يخاف. ويعلمنا الإنجيل المقدس أنّ “ما من حبٍ أعظم من أن يبذل الإنسان نفسه في سبيل أحبائه”. وانّ ابنكم البطل هو رمز للصمود في وجه قوى الشر والظلم والظلام والاعتداء على حياة الناس الابرياء.

نحييكم أيها الأهل والأحبة والعشيرة والعزوة والوطن الحرّ الكريم، بقيادة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم. ومعكم نكمل الدعاء الصادق والحار الذي يُرفع من مساجد المملكة بعيد المولد الكريم، ومن كنائسها في هذا النهار ويوم غد الأحد، من أجل أن يعود ابنكم وابننا الغالي إلى ربوع وطنه، وإلى الكرك التي ما كانت إلا عصيّة على الرياح والعواصف، وإلى عشيرته وأسرته التي نكنّ لها كل تقدير واحترام. وفيما نصلي من اجل دوام الامن والاستقرار في الاردن ، فاننا نصلي كذلك من أجل عودة الامان والسلام والطمأنينة الى البلدان العربية المجاورة ، وبخاصة في فلسطين والعراق وسوريا ولبنان وجميع منطقة الشرق الاوسط والعالم أجمع.

حفظ الله الأردن عزيزاً كريماً آمناً مستقراً، وحفظكم جميعاً بقيادة جلالة الملك المعظم، وبوعي الشعب وعلاقات المحبة بين الجميع، وحفظ أفراد الجيش العربي، وأعاد أسيرنا الغالي، وحفظ الوحدة الوطنية والألفة والمحبة.

جئنا اليكم اليوم متضامنين ، وإن شاء الله نعود إليكم عن قريب للتهنئة بعودته سالماً غانماً، وهو السميع المجيب.

والسلام عليكم.

وبدوره شكر والد الطيار معاذ الكساسبة رؤساء الكنائس لفتتهم وزيارتهم التضامنية، وقال: إننا نقف صفاً واحداً خلف قيادة هذا الوطن الحكيمة مستنيرين بكل توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم، وإننا في الأردن نشكل أسرة واحدة لا حاجة للتعايش بيننا لأننا لُحمة واحدة وجلد واحد وما يصيب أي عضو يصيب بالضرورة كافة الأعضاء.

كان الأب رفعت بدر مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والاعلام قد قدم أعضاء الوفد  والكنائس المشاركة في زيارة التضامن مع غبطة البطريرك الطوال وهم: مطرانية اللاتين، الكنيسة الأرثوذكسية، والسفارة البابوية في عمّان، وكنيسة الروم الكاثوليك، والسريان الأرثوذكس، والأقباط الأرثوذكس، والكلدان، والكنيسة اللوثرية والمركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام بالإضافة إلى رعاة الكنائس وكهنة الرعايا اللاتينية والروم الأرثوذكس والروم الكاثوليك في محافظة الكرك. وعبر المشاركون عن شكرهم وتقديرهم لجهود جلالة الملك الموصولة وللجهات الأمنية في الأردن للإفراج عن الطيار البطل معاذ الكساسبة.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

إيفا حبيب

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير