يتألف الوفد من أشخاص يسعون الى الحوار مع المسيحيين وكل ذلك بني على وظيفة مجلس ممثلي الأديان في فرنسا الذي يسمح لقادة الأديان المختلفة باللقاء والتحاور معًا. في وقت سابق كان عميد مسجد عثمان في فيلوربان قد أنشأ ورشة عمل إسلامية مسيحية تضم كل سنة منذ عام 2011 في ليون 25 مسؤولا مسيحيًّا و25 مسؤولا إسلاميًّا لتبادل وجهات النظر لهدف فهم الآخر بشكل أفضل وتقديم حلول أمام أية مصاعب تواجه الطرفين. ممن بين أعضاء الوفد أيضًا السيد طارق أوبرو إمام مسجد بوردو الذي يشارك في لقاءات عديدة مع المسيحيين وقد شارك في إعداد كتاب “الكاهن والإمام” الذي صدر في خريف 2013.
أما الهدف من الزيارة وبحسب ما ذكر الموقع عينه هو الشهادة لما يعيشه الجميع في فرنسا وبخاصة في وجه الأأزمة التي ألمت بالمسيحيين الذين طردوا من وطنهم فاتخذ الأئمة في فرنسا موقفًا سريعًا لمساعدتهم وذلك بناء على علاقة الأأخوة والمحبة التي يعيشها الجميع هناك. الى جانب ذلك سيتم الاحتفال هذه السنة بالذكرى ال50 للوثيقة الي تدور حول الديانات غير المسيحية التي أطلقها المجمع الفاتيكاني الثاني وفي المقطع الثالث منها وهو مخصص للدين الإسلامي يرد ما يلي: “يجب نسيان الماضي والسعي الى التفاهم المشترك الى جانب حماية العدالة الإجتماعية والقيم الأخلاقية والسلام والحرية معًا.”
من جانب آخر ستتكلل الزيارة بلحظات كثيرة مهمة ومنها لقائين سيساهمان في تأسيس الكهنة والقادة الإسلاميين في المستقبل ليفهم كل شخص دوره في المحيط والمجتمع وكيفية نقل التعاليم والتقاليد للأجيال الصاعدة، لذلك سيقضي الوفد ساعتين في المعهد البابوي للدراسات العربية والدراسات الإسلامية. يسمح هذا المعهد للمسيحيين أن يتدربوا على اللغة العربية والدراسات الإسلامية. كذلك سيلتقي الوفد بإكليريكيين من الإكليريكية الفرنسية وسيسمح ذلك بتبادل وجهات النظر بين كهنة المستقبل والمسلمين وسيبيت الأئمة في الإكليريكية كما يفعل الكهنة.
أخيرًا في 8 كانون الثاني سيتوجهون الى سرداب بازيليك القديس بطرس ليتعرف الجميع الى تاريخ المسيحية من جذوره فيعلموا كيف تأسست هذه البازيليك المهمة.