البابا: من يعرف الله يحب ومن لا يحب لا يعرف الله لأن الله محبة

في عظته الصباحية في دار القديسة مارتا

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

شدد الأب الأقدس في عظته الصباحية اليوم من دار القديسة مارتا في الفاتيكان على أن المحبة المسيحيية تقوم على الأفعال الملموسة وليس على الكلام ولنتعرف الى الله علينا أن نحب. نحن نتعرف الى الله فقط من خلال المحبة، وفي هذه الأيام بعد عيد الميلاد يمكننا أن نقول بأن الكلمة المفتاح هي “الظهور”، فيسوع قد ظهر في عيد الدنح، في المعمودية ويظهر مجددًا في عرس قانا الجليل. وهنا تساءل البابا كيف يمكننا أن نتعرف الى الله فبحسب ما يقوله يوحنا حكمتنا لا تكفي لنعرف الله.

تابع البابا شارحًا أن الله محبة ولا يمكننا أن نتعرف إليه إلا من خلال طريق المحبة، المحبة العقلانية…نعم أن نحب حتى من لا نعرفه فهذا ما أوصانا به الله: أولا علينا أن نحب الله لأنه محبة، وثانيًا علينا أن نحب قريبنا ولكن هنا لا يمكننا أن نبلغ المرحلة الأولى إذا ما مررنا بالثانية، فمن خلال محبة القريب نتعرف الى الله. يجب أن يحب أحدنا الآخر لأن المحبة هي من عند الله وكل من يحب خلقه الله، إذًا من يعرف الله يحب ومن لا يحب لا يعرف الله لأن الله محبة، المحبة القوية، الصلبة، الأزلية، التي تجلت بالإبن الذي تجسد ليخلصنا، وهو عمل ملموس.

شبه البابا محبة الله بزهرة اللوز، وهذه المحبة انعكست بشخص يسوع المسيح ابنه الوحيد الذي أرسله كفارة عن خطايانا، ونحن علينا أن نتبع مثال الله في المحبة لكي نجتاز المراحل ونبلغه، وذكّر فرنسيس أن الله أحبنا منذ الأزل حتى قبل أن نبحث نحن عنه. محبة الله كزهرة اللوز فهي أول ما يتفتح في الربيع والرب أحبنا أولا، ونحن حين نقترب منه من خلال اعمال المحبة والصلاة والمناولة سنجده بانتظارنا أي أنه يحبنا.

محبة الله هي دائما في الانتظار، وهنا تحدث البابا عن انجيل اليوم حول تكثير الخبز والسمك، فيسوع تعاطف مع الذين اتوا ليسمعوه وهم كانوا كغنم لا راعي لها، واليوم كثير من الناس هم كذلك. بعد أن اصغى الجموع الى يسوع طلب إطعامهم وهنا غضب التلاميذ فهم لم يكونوا قد فهموا شيئًا بعد. ختم فرنسيس قائلا أن هذه هي محبة الله، هي تفاجئنا دائما والله ابانا يحبنا كثيرًا وهو جاهز لمسامحتنا دائما 70 مرة سبع مرات، نعم هو ينتظرنا دائما ممتلئًا بالمحبة وعلمنا أن نمارس أعمال الخير والمحبة تجاه الآخرين، فلنسأله أن يساعدنا اليوم كي نعرف طريق المحبة.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

نانسي لحود

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير