وكان للجماعة تصريح جاء فيه: عندما سمعنا بما حدث للعوائل المسيحيّة في العراق، أطلقنا النداء وبدأنا فورًا بجمع المساعدات ليتم إرسالها إلى أربيل. وفي شهر تشرين الثاني 2014 التقينا ببعض الأشخاص من “الرابطة الكتابيّة” في لبنان والذين كانوا قد قاموا بعدّة زيارات إلى أربيل وعن طريقهم قمنا بإرسال بعض المساعدات التي كنّا قد جمعناها في حملاتنا. وأخبرونا عن الواقع الكارثيّ الذي يعيشه المسيحيّين النازحين وغيرهم من مكونات المجتمع العراقيّ.
لدينا هدف ألا وهو أن نلتقي بالشبيبة وأن نقول لهم إنّ كنيسة لبنان تقف بجانبكم وانّ همّكم هو همنا نحن أيضًا. ولدى وصولنا قمنا بزيارة سيادة راعي الأبرشيّة المطران بطرس موشي رئيس أساقفة أبرشيّة الموصل وتوابعها للسريان الكاثوليك وقمنا أيضًا بزيارة إلى بعض المراكز ورأينا حال إخوتنا وأخواتنا الساكنين فيها.
كان الجدول اليوميّ لنا ومنذ بدء اليوم القيام بزيارة لأحد المراكز وإقامة نشاط للأولاد ومن ثمّ زيارة بعض العائلات وعصرًا نلتقي مع الشبيبة وليلاً نقيم الصلاة في أحد المراكز حيث يسكن النازحين.
الواقع الذي رأيناه في المخيّمات التي قمنا بزيارتها هو أنّه بالرغم من الألم والحزن البادي على الوجوه إلاّ أنّ الناس لديهم رجاء كبير بالله وشكر له.
هذا الشيء أفرحنا كثيرًا وتفاجئنا بزيارة بعض العوائل المهجّرة لنا ودعوتهم إيّانا إلى شرب الشاي أو الغداء عندهم. كان في الفكر أن نعطي رجاء للعوائل المهجرة ولكن العكس حدث.
كانت الخبرة التي اختبرناها جميعًا مميّزة، فعشنا الفرح ببساطة؛ الفرح الذي رأيناه في عيون المهجّرين رغم صغر المكان الذي يعيشون فيه. نحن كلّ سنة كنّا نحتفل بالأعياد في لبنان ولكن هذه السنة احتفلنا مع إخوتنا في العراق وشعرنا فعلاً بميلاد وحضور يسوع بين المهجّرين. وهذه أجمل سنة نحتفل بها مع المهجّرين، فبالرغم من الواقع الذي يعيشونه الآن، أنّهم قاموا بعمل مغارات من الخيم ومن أشياء بسيطة جدًّا ومبتكرة.
وفي كلمة وجّهوها للإخوة في لبنان قالوا: نحن نشجّع كلّ لبنانيّ يقدر أن يساعد ما باستطاعته من أجل العوائل المهجّرة في العراق ونقول لإخوتنا في العراق: تمسكوا في أرضكم لأنّ وجودكم في بلدكم مهم جدًّا والشهادة التي تعطونها عظيمة ولا تستسلموا.
في الختام نحبّ أن نشكر سيادة المطران بطرس موشي لاستقباله الكريم لنا ونشكر الراهبات الدومنيكيّات والآباء الكهنة وشكر كبير جدًّا للإكليريكي روني موميكا الذي رافقنا خلال فترة تواجدنا في أربيل.
جماعة كلمة حياة
تأسّست الجمعيّة سنة 2010 بمباركة صاحب السيادة المطران أنطوان نبيل العنداري مطران أبرشية جونيه المارونيّة وعلى رأسها الخوري أنطوني قزّي مرشد الجماعة. تضم الجماعة حاليًا20 شخصًا علمانيًّا.
وتقوم الجمعيّة بإقامة نشاطات مختلفة وودورات تنشئة في الكتاب المقدس والهدف من كلّ ذلك هو نشر كلمة الله بطرق مختلفة، إذ تتوجّه الجماعة إلى الشبيبة والبالغين.