ماذا يُطلَب من الكاهن والإمام المستقبليّين؟

لقاء مسيحي – إسلامي في روما

Share this Entry

“من المهمّ جداً تدريب الكهنة والأئمّة المستقبليّين على ملاقاة الآخر، إذ لا يمكن تجاهل تقاليده”. بهذه الكلمات، عبّر الأب كريستوف روكو مدير مجلس العلاقات مع الإسلام عن أهمّية تلاقي الأديان وتبادل الحوار مع الإسلام في فرنسا، بالإضافة إلى التضامن مع مسيحيّي الشرق المضطهدين. يأتي هذا الحديث إثر الاعتداء الذي شهدته فرنسا والذي دانه 4 أئمّة فرنسيين ملتزمين بحوار الأديان، لدى خروجهم من لقاء الأربعاء مع قداسة البابا فرنسيس في 7 كانون الثاني في قاعة بولس السادس في الفاتيكان، وخلال لقائهم الصحافة في السفارة الفرنسيّة برفقة الأب روكو والمونسنيور دوبوست أسقف إيفري ورئيس مجلس العلاقات بين الأديان التابع لمؤتمر أساقفة فرنسا.

وقد نشرت وكالة زينيت العالمية مقالة لأنيتا بوردان لخّصت فيها آراء الأب روكو خلال رحلة الأئمّة إلى روما. فهو من رفض أن يُقابل التضامن مع مسيحيي الشرق بالحوار مع مسلمي فرنسا، مبرّراً أنّه ليس علينا الاختيار بين الصداقة مع جيراننا المسلمين والتضامن مع إخوتنا مسيحيي الشرق، فالأمران متلازمان لا يتعارضان. وشدّد الأب روكو على تدريب “الكوادر” أو رجال الدين المسيحيين والمسلمين على ملاقاة الآخر والتبادل الحقيقي بهدف كسر بعض الشوائب، بدون أن ينسى التأكيد وجوب الاستماع إلى الآخر والاطّلاع على كتبه لفهمه والتعمّق بتقاليده. من ناحية أخرى، أشار الأب روكو إلى وجود مرحلة “ما قبل” الاعتداء و”ما بعده”، فالضرورة أصبحت قصوى للإفساح بالمجال أمام شروحات الآخر عن إيمانه لنفهم كيف يعيشه، إذ لا يمكن بعد الآن تجاهل الديانات.

وفي السياق نفسه، أصرّ الأب روكو على كون نشاطات الشبّان الاجتماعية والتعليم في المدارس الرسميّة مجالَين مفتوحَين لعدم تجاهل بعضهم البعض. وحثّ المسؤولين السياسيين على الاعتراف بالبُعد الديني، إذ أنه يحقّ لكلّ إنسان أن يكون مؤمناً أو غير مؤمن، لأنّ هذا الموضوع بحدّ ذاته يشكّل بُعداً مهمّاً بالنسبة إلى عدد كبير من المواطنين.

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير