هذا واحدث الصاروخ اضراراً كبيرة وجسيمة في الكاتدرائية، التي تعدّ من أجمل الكنائس في المدينة. حيث يعود تاريخ تأسيسها إلى سنة 1831، وهي مركز أبرشية حلب للارمن الكاثوليك، هذا وتشكل الكاتدرائيَّة المستهدفة والدور المجاورة التابعة لها وحدة هندسيَّة متكاملة تمتدّ على بقعة واسعة من حلب القديمة، وهذه الدور هي مدرسة مار غريغوريوس الكبرى (الايمان الخاصة)، وصالة سارداراباد، بالإضافة إلى المطرانية الارمنية التي تعرضت هي الاخرى إلى سقوط عدة قذائف هاون عليها كان اخرها يوم 19 كانون الاول /ديسمبر 2014.
إننا في المرصد الآشوري لحقوق الإنسان نعرب عن قلقنا من استهداف دور العبادة في مدينة حلب السورية، وخصوصاً مع تزايد الاستهداف والقصف وبشكل مطرد ضد مراكز العبادة الدينية، حيث اصيب خلال الاسبوعين الماضيين اكثر من مركز مسيحي في المدينة، مثل : مطرانية السريان الارثوذكس، ومطرانية الارمن الكاثوليك، واخيراً كاتدرائية أم المعونات.
وفي نطالب اطراف النزاع في سوريا باحترام الاتفاقيات والمواثيق الدولية، وفي مقدمتها المادة 16 من البروتوكول الإضافي الملحق باتفاقية جنيف المتعلقة بحماية ضحايا المنازعات المسلحة 1977، والتي تنص على : ” يحظر ارتكاب أية أعمال عدائية موجهة ضد الآثار التاريخية, أو الأعمال الفنية وأماكن العبادة التي تشكل التراث الثقافي أو الروحي للشعوب “