وفي بيان صدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام، قال الأب رفعــت بدر، مدير المركز، بأنّ قداسة البابا في مستهل كلّ عام يستعرض أمام الممثلين الدبلوماسيين لأكثر من مئة وتسعين دولة ومنظمة دولية لها علاقات دبلوماسية مع الكرسي الرسولي ، او دولة الفاتيكان، أهم الأحداث التي تجري في العام الذي ينتهي، ويسلط الضوء على الأحداث الكونية التي فيها المآسي المؤلمة، وكذلك الإيجابية.
وأضاف الأب بدر بأن ذكر المملكة الأردنية جاء في الشقّ الثاني من خطاب البابا فرنسيس، بعدما عرض في الشرق الأول العديد من المآسي والصراعات التي حدثت او استمرت في العام الماضي، وركز على ثقافة الإقصاء والعنف والتطرّف التي تجتاح العالم، وبخاصة في منطقتنا العربية. لكن البابا بعد عرض للمآسي، قال للحضور: لا نريد في بداية عام جديد، أن يطغى على رؤيتنا التشاؤم والشوائب وقصور زماننا هذا، نريد أيضاً أن نشكر الله على ما وهبنا إياه، وعلى الفوائد التي أفاضها علينا وعلى الحوارات واللقاءات التي أتاحها لنا، وعلى بعض ثمار السلام التي منحنا فرح تذوّقها.
وأضاف إن كان عنوان القسم الأول من الخطاب الهام هو "ثقافة الإقصاء"، إلا أنّ القسم الثاني نستطيع إطلاق عليه اسم "ثقافة اللقاء" وهي بنظر البابا ممكنة، وقد عدّد جهود الأردن لاستقبال اللاجئين كجزء من هذه الثقافة التي تحظى بتقدير الكرسي الرسولي وقداسة البابا نفسه والأسرة الدولية.
وقال الأب بدر إنّ قداسة البابا الذي زار الأردن، في أيار الماضي، والتقى بفئات اللاجئين في كنيسة المعمودية في المغطس، ليعطي بلدنا الحبيب المزيد من التصميم على إكمال المسيرة، ضمن وحدتنا الوطنية وقيادتنا الهاشمية النبيلة، وانفتاحنا لاستقبال أخوتنا المهجرين واللاجئين الذين نأمل عودة الأمن والاستقرار لبلدانهم ولشعوبهم.
وحول الارض المقدسة والأوضاع السياسية فيها، قال الاب بدر، بانّ قداسة البابا فرنسيس، وفي الخطاب عينه صباح اليوم ، قد توجه بفكره بشكل خاص الى الشرق الاوسط، انطلاقا من أنها ارض السيد المسيح، واستذكر بفرح زيارته التاريخية في ايار الماضي، وقال باننا لن نتعب أبدا من ابتهال السلام من أجلها. لقد طلبناه بقوة وزخم، ويحركنا الرجاء الواثق، ودعى البابا الى أن تستأنف المفاوضات، بين الطرفين، من أجل وقف العنف والوصول الى حل يسمح، للشعب الفلسطيني كما للشعب الإسرائيلي بالعيش أخيرا بسلام، ضمن حدود محدّدة بوضوح ومعترف بها دوليا، فيصبح هكذا حلّ الدولتين فعّالا .