هذا وكانت قوة من الأمن الإيراني قد داهمت منزل الكاهن اثناء احياءهم هو وعائلته مع مجموعة من الأصدقاء احتفالية عيد الميلاد، بحجة التجمع الغير قانوني. حيث قامت قوات الأمن فور دخولها لمنزل الكاهن بتفتيش جميع المتعلقات الشخصية للحضور، ثم قاموا بتصوير وجوههم والتأكد من هوياتهم الشخصية، كما قاموا بتفتيش المنزل، ومصادرة بعض مقتنياته، وانتهى بهم الأمر إلى اعتقال الكاهن هرمز والسيدين (س.م) (ع.ل) وهما من معتنقي الديانة المسيحية الجدد.
ووفق ما توفر من معطيات لعائلة القس تمرز فهو موجود الآن في سجنEVIN في العاصمة طهران، الذي أصبح يعتبر و خصوصا بعد الثورة الإسلامية، من أكبر المعتقلات السياسية في البلاد، حيث تمارس فيه شتى انواع التعذيب بحق المعتقلين. في الوقت الذي لم يعرف فيه شيء عن مصير أو مكان تواجد الشخصين اللذين اعتقلا معه في الليلة ذاتها.
و تقول عائلة الأب تمرز: أنه ليست المرة الأولى التى يتعرض فيها للمضايقة من قبل السلطات الإيرانية. إذ أنه و في العام 2009 كان قد تعرض لواقعة تهديد مباشر بالاعتقال من قبل وكلاء الاستخبارات الإيرانية. في حال عدم اصغاءه لطلبهم بإلغاء صفوف اللغة الفارسية التي كانت تدرس في الكنيسة. لكنه قاوم و استمر بإعطاء الدروس، مما دفع بسلطات الدولة للضغط على الكنيسة، حيث قامت الأخيرة بعزله من منصبه كأسقف الكنيسة الخمسينية الآشورية في طهران، لمنعه من مزاولة نشاطاته تلك داخل حرم الكنيسة.
إننا في المرصد الآشوري لحقوق الإنسان نطالب السلطات الايرانية بالإفراج الفوري عن رجل الدين الآشوري فكتور بيث تمرز وأصدقائه، ونحملها المسؤولية القانونية الكاملة عن سلامتهم الجسدية ، وفي الوقت ذاته نستنكر وبشدة ما يرتكب في جمهورية إيران الإسلامية من انتهاكات متكررة للحقوق و الحريات التي كفلتها المواثيق و العهود الدولية، و منها حرية الدين و المعتقد و كذلك حرية ممارسة الشعائر الدينية المكفولتين بالمادة 18 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لعام 1948. و كذلك نص المادتان 1 و 8 من إعلان الأمم المتحدة للقضاء على جميع أشكال التعصب أو التميز القائمين على أساس الدين أو المعتقد.
