كيف تمت التحضيرات لاستقبال الأب الأقدس؟
رفعت على جوانب الطرقات لافتات تحمل عبارات مرحبة بالبابا فرنسيس والى جانبها تماثيل لبوذا. تزينت المنازل بألوان زاهية فكأن الفرح يتراقص بين جدرانها. وزعت الأعلام على الطرقات، أعلام للفتيكان وأخرى لسريلانكا على طول الطريق الذي سيستقله البابا في الباباموبيل التي ستنقله من المطار الى العاصمة وهي السيارة نفسها التي استقلها يوحنا بولس الثاني عام 1995.
سيلقي البابا فرنسيس خطابًا يوم الثلاثاء أما الحشد بعد أن يكون قد توجه بكلمة للسلطات في المطار. من المتوقع، وبحسب الموقع عينه، أن تكون الحشود غفيرة بانتظار البابا على جوانب الطرقات لأن هذه المنطقة تحوي 60% من الكاثوليك. بدأت الحشود ومنذ يوم أمس تتجمع بالقرب من الكنائس مترقبة زيارة الأب الأقدس.
من الجدير بالذكر أن الكاثوليك هم الأقلية في الجزيرة مع 7% مقابل 70% للبوذيين و15% للهندوس و10% للمسلمين، وقد أذيع بأنه سيتم لقاء متعدد الديانات مساء الثلاثاء في كولومبو.
شعب سريلانكا ينتظر رسالة السلام…
ساد التوتر في فترة من الفترات على المنطقة ولكن انتهى الصراع عام 2009 ولكن الجراح لا تزال تنزف ولذلك ينتظر شعب سريلانكا زيارة الحبر الأعظم لئلا يحمل خلالها رسالة مصالحة وسلام, من المرجح أن يلقي البابا هذه الكلمة يوم الأربعاء في مزار العذراء في تامول.
“معجزة” في سريلانكا قبل وصول البابا
انتخب رئيس البلاد في سريلانكا في جو يسوده الهدوء والسلام ولم تسجل أي حالة شغب أم عنف، وقد وصف رئيس مجلس أساقفة كولومبو الأمر بالمعجزة فقد خسر الرئيس السابق الانتخابات تاركًا مكانه لوزير الصحة السابق الذي سيستقبل البابا فرنسيس، وهو رجل محبوب ومدعوم من البوذيين كما من الأقليات. اعتبر الجميع الموضوع كمعجزة للقديس العتيد جوزيف فاز وبمناسبة قدوم البابا فرنسيس.
أول قديس لسريلانكا
طوب البابا يوحنا بولس الثاني منذ 20 عامًا الأب جوزيف فاز واليوم يرفع على مذابح القديسين أول قديس لسريلانكا وهو الذي أتى ليساعد المجتمع الكاثوليكي الذي كان يرزح تحت اضطهاد الهولنديين الذين كانوا يسيطرون على البلاد، ومن المتوقع أن يحضر تقديسه أكثر من 500000 شخص من طوائف مختلفة فالجميع يحب البابا فرنسيس الذي يرافق الفقراء والعائلات.