أين متضامنو شارلي أبدو من مجازر نيجيريا واعتداءات لبنان؟

أين متضامنو شارل إبدو المدافعين عن حرية التعبير؟ أين المدافعون عن حقوق النساء، القاصرين ومختلف الحقوق؟

Share this Entry

أقول لكم أين هم: أمام بازيليك القديس بطرس حيث يقمن بتدنيس الصليب أو بسرقة الطفل يسوع من المغارة.

هم على شبكات الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي يقومون ظنًا منهم أنهم يدافعون عن الحقوق من خلال الـ “اللايك”.

قلة هم الذين يتضامنون مع الفتيات التي خطفهن الإرهاب لدعارة من يسمون أنفسهم “مجاهدين”. قلة هم الذين فتحوا أفواههم لاستنكار الإرهاب الذي تم في لبنان.

قلة هم الذين استنكروا القتل الوحشي لما يقارب ألفي نيجيري على يد بوكو حرام.

أيها المدافعون المرائيون عن الحرية. ها إن لبنان على باب الخراب يحيط به الإرهاب من كل صوب. لبنان الذي هو آخر معاقل الديمقراطية والوجود المسيحي “الدستوري” في الشرق الأوسط. لبنان الذي هو أكثر من بلد، هو رسالة كما كتب البابا يوحنا بولس الثاني.

إن التواطؤ مع الشر قد يأخذ وجوهًا عدة. أحد هذه الوجوه هو الموافقة على الشر المجاني، شر تدنيس مقدسات الآخرين باسم الحرية. ولكن هناك شر أكثر خطورة، هو شر الصمت المتواطئ. لأن “الشيء الوحيد الضروري لكي ينتصر الشر هو ألا يفعل الأخيار شيئًا”.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير