عند وصوله الى مطار سريلانكا كان في استقبال البابا رئيس الجمهورية ومعه بعض الممثلين عن السلطات المحلية ورؤساء أساقفة كولومبو الى جانب رئيس مجلس أساقفة سريلانكا مع أساقفة البلد وجماعة من المؤمنين من بينهم الكثير من الأطفال. بعيد مراسيم الاستقبال، ألقى البابا فرنسيس كلمة أمام الحاضرين شكرهم من خلالها على ترحيبهم الحار مشيرًا الى أنه كان بانتظار هذه الرحلة بفارغ الصبر. تحدث البابا عن سريلانكا قائلا انها مشهورة بالدفء الموجود بين شعبها وتنوع ثقافاتها وتقاليدها.
توجه البابا الى الرئيس مهنئًا إياه على الرئاسة كما وهنأ أعضاء الحكومة كافة، متوجهًا أيضًا الى القادة الدينيين شاكرًا إياهم على دورهم الفعال الذي يلعبونه في هيكل الدولة. أيضًا لم ينس البابا أن يشكر المؤمنين الذين حضروا لاستقباله وكل من ساهم بالتحضيرات. بعد ذلك، شدد البابا فرنسيس على أن زيارته الى سريلانكا هي رعوية فهو كراع للكنيسة الجامعة أتى ليلتقي الشعب الكاثوليكي ويصلي معه، وسيتوج الزيارة بإعلان الطوباوي جوزيف فاز قديسًا.
من ناحية أخرى أضاف البابا أن هدف زيارته أيضًا هو التعبير عن محبة الكنيسة لكل شعب سريلانكا ولتثبيت رغبة الجماعة الكاثوليكية بأن تكون كمشارك حي في حياة هذا المجتمع. أسف فرنسيس للحروب التي تدور بين بعض الجماعات، فعدم القدرة على حل الخلافات أدى الى نشوء توترات أخلاقية ودينية رافقها العنف في غالب الأحيان. أكد الأب الأقدس أن سريلانكا تسعى الى السلام بعد أن ذاقت كأس الحرب الأهلية وهذا يمكنه أن يتحقق فقط من خلال استبدال الشر بالخير وبإنماء هذه الفضائل بالتسامح والتضامن والسلام. كما ويجب البحث عن الحقيقة ليس لفتح الجروح القديمة بل لإحقاق العدالة.
دعا البابا جميع المؤمنين من مختلف الطوائف الى لعب دورهم في المسامحة وبناء المجتمع ومن أجل ذلك عليهم العمل معًا، ويجب عليهم أن يكونوأ أحرارا بالتعبير عن آرائهم واحتياجاتهم وعليهم أن يحاولوا العيش كعائلة واحدة. تابع البابا قائلا فليكن الاختلاف مصدر غنى لا مصدر تهديد ومن هنا يمكننا بلوغ التناغم والعدالة.
أخيرًا أمل الحبر الأعظم أن تكون كل كلمة يرددها القادة الدينيون وكل فعل يقومون به يصب في مصلحة الخير العام ويساهم في التطور المادي والروحي لسريلانكا. أخيرًا سأل البابا أن يغمر الله سريلانكا بنعمه وأكد على أنه سيصلي كي يعم السلام بين شعبها.