البابا: على أتباع يسوع اليوم أن يتحلوا بالحماس التبشيري!

في عظته خلال تقديس الطوباوي جوزيبي فاز

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

في عظته اليوم خلال تقديس جوزيبي فاز وهو أول قديس لسريلانكا شدد الأب الأقدس على أن فاز كالعديد من أمثاله القديسين استجاب لأمر الرب القائم من الموت ليكون له تلميذ في كل أنحاء العالم، وهو من خلال كلماته والحياة التي عاشها قاد جميع المؤمنين في بلاده الى الإيمان. تابع البابا قائلا إننا نرى في هذا القديس علامة عن طيبة الرب ومحبته تجاه شعب سريلانكا ولكننا نرى فيه أيضًا تحديًا للإستمرار بالسير على درب الإنجيل والنمو بالنعمة والشهادة لرسالة التسامح في الإنجيل التي وهب حياته من أجلها.

أتى القديس فاز الى هذه البلاد بسبب محبته الكبيرة لأبنائها وبسبب الإضطهاد الديني الذي كان يمارس لبس ثياب مشرد متمما واجباته الكهنوتية في لقاءات سرية في الليل. كل تلك الجهود التي بذلها مدت الكاثوليك بالقوة وهو كان يتمتع أيضًا برغبة شديدة في خدمة المرضى والذين يعانون. قدر الملك حينها كثيرًا ما كان يقوم به هذا القديس من أجل المرضى وأعطاه حرية أكبر في التصرف. أمضى حياته مرهقًا في الخدمة وتوفي في عمر ال59 سنة.

ركز الحبر الأعظم على 3 أسباب تجعل من القديس فاز مثالا ومعلمًا في نواح كثيرة. أولا كان كاهنًا يحتذى به، ودعا كل الحاضرين الذين يحبون فاز الى النظر اليه والتمثل به وأخذه كقدوة لهم، هو يعلمنا كيف نخرج الى الضواحي لنبشر بيسوع المسيح ونجعله محبوبًا. هو أيضًا مثال عن المعاناة الصبورة في سبيل الإنجيل والطاعة ومحبة الكنيسة، وأيضًا في الحقبة التي عاش فيها كان الكاثوليك هم الأقلية وغالبًا منقسمين ناهيك عن الإضطهاد ولكنه ومن خلال اتحاده بالله في صلاته أصبح نموذجًا لرحمة الله ومحبته.

ثانيًا، يرينا القديس فاز كيف نوظف الإنقسامات الدينية في خدمة السلام، فحبه اللامشروط لله جعله يحب قريبه ومساعدة من هم بحاجة بغض النظر عن شكلهم أو انتمائهم الديني، ولا تزال سريلانكا الى اليوم تتخذه مثالا لها، فتقدم الخدمات للجميع من دون تفرقة أفي المدارس أم المستشفيات أم أعمال المحبة…ولا تطلب سوى الحرية كي تتابع مهمتها، ونعم شدد البابا أن الحرية الدينية هي حق أساسي من حقوق الإنسان ليعبر عن معتقداته الدينية.

أخيرًا، أضاف فرنسيس أن القديس فاز يعدينا مثالا على الحماسة التبشيرية فعلى الرغم من أنه أتى لنصرة الجماعة الكاثوليكية في هذه البلاد إلا أنه طال الجميع بمحبته الإنجيلية تاركًا وراءه منزله وعائلته وراحته، مستجيبًا لنداء الخروج والتبشير بالمسيح أينما كان. عرف القديس كيف يقدم حقيقة الإنجيل وجماله في سياق متعدد الأديان يسوده الاحترام والتواضع. وهذا ما هو مطلوب من أتباع يسوع اليوم، الذهاب الى الأمام بالحماس نفسه لمشاركة النعمة مع الجميع.

ختم فرنسيس عظته طالبًا من الجميع الصلاة من أجل قديسهم الجديد آملا أن يقتدي المسيحيون في تلك البلاد بمثاله فيساهمون بشكل أكثبر في تحقيق السلام والعدالة والتسامح في مجتمع سريلانكا.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

نانسي لحود

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير