البابا: مريم تعلمنا السماح كما سامحت قتلة ابنها على أقدام الصليب

في كلمته من مزار سيدة الوردية في مادهو

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

كانت المحطة التالية للبابا اليوم في مزار سيدة الوردية حيث اجتمع حشد من المؤمنين لمشاركته الصلاة المريمية، وفي هذه المناسبة، ألقى الأب الأقدس كلمة قال فيها أن مريم ترحب بنا جميعًا في بيتها، ففي مزار عذراء مادهو هذا، يشعر كل مؤمن أنه في منزله لأن مريم تضعنا أمام حضور ابنها يسوع. هنا يأتي الجميع ليسلم الى مريم أفراحه وأتراحه، وآماله واحتياجاته، وهنا في بيتها يمكن للجميع أن يشعروا بالأمان، هم يعلمون أن الله قريب، ويشعرون بمحبته، ورحمته اللامتناهية.

تابع البابا قائلا إنه يتواجد اليوم بين الحاضرين عائلات عانت الكثير خلال الصراع الذي اندلع في قلب سريلانكا، وقد ذهب ضحيته الكثير من الناس وقد لا ينسى شعب سريلانكا تلك اللحظات الدامية ولا حتى لحظة اقتلاع تمثال العذراء مريم من مزارها، ولكن العذراء بقيت دائمًا مع أبنائها وهي أم كل بيت وكل عائلة مجروحة، وكل الذين يسعون الى إحلال السلام من جديد. الى جانب ذلك، أضاف فرنسيس أنه اليوم ومع جميع المؤمنين يشكر العذراء لحماية شعب سريلانكا من مخاطر كثيرة، وشدد على أن مريم لا تنسى أبدًا أولادها في هذه الجزيرة، فهي وكما لم تترك ابنها وحيدًا على الصليب، لن تترك أولادها في سريلانكا.

هذا وطلب الأب الأقدس من الجميع أن يشكروا اليوم مريم العذراء على حضورها في خضم هذا الوضع الدامي والعنيف والمدمر، كما يجب أن نشكرها لأنها تعطينا يسوع الذي وحده يملك قدرة شفاء الجراح المفتوحة وإحلال السلام. ليس من السهل أن يفهم الإنسان كمية الشر التي قام بها إلا على ضوء الصليب ليسأل الغفران من أخيه ويتقرب منه طالبًا السماح. مريم تشجعنا دائمًا من أجل أن نسامح الآخر كما سامحت قتلة ابنها على أقدام الصليب.

أخيرًا سأل البابا العذراء أن تساهم في إحلال الوحدة الضائعة في سريلانكا وتجمع أبناء الله في بيتها في روح مسامحة متجددة، وأضاف: “أنا سعيد على تواجدي معكم في بيت مريم، فلنصل لبعضنا البعض، وفوق كل ذلك فلنصل ليكون هذا المزار دائمًا بيت صلاة وسلام.”

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

نانسي لحود

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير