في مقابلة لها مع لوفيغارو الفرنسية تحدثت لطيفة عن عودة ذكرى خسارتها لابنها عماد على يد محمد مراح بعيد ما حصل في فرنسا وخلف عددًا كبيرًا من الضحايا. برأي لطيفة الخطوة الأولى لتغيير الأمور ولوضع الإصبع على الجرح في موضوع الإرهاب هو النزول على الأرض والعمل على تغيير الأمور والأفكار السائدة كمثل المسيرة التي تمت يوم الأحد في مقدمتها جمعية عماد ابن زياتين للشبيبة والسلام.
في إجابة منها عن معايشتها لموضوع وفاة ابنها بشكل خاص مع الأحداث التي ضربت فرنسا قالت أنها تمر بمعاناة يوميّة ولا شيء يشفي غليلها فقد فقدت فلذة كبدها وهو قطعة منها وشدد أنه يجب على الجميع أن يتعلم مما حصل مع ابنها أو مع الهجوم الذي تم الأسبوع الماضي في فرنسا.
قالت لطيفة أن رؤيتها للفرنسيين متحدين في الشارع، رافضين الإرهاب، معبرين عن عدم خوفهم منه لمسها كثيرًا. برأيها أراد الإرهابيون إركاع فرنسا ولكنهم فشلوا لأن الفرنسيين لن يركعوا أبدًا. كذلك توجهت برسالة الى عائلات الضحايا داعية الجميع الى التحلي بالشجاعة لأن الحياة تستمر ويجب العمل من أجل توعية الشباب من مخاطر الإرهاب.
أما عن الطرق التي تتبعها لطيفة في توعية الشباب فقالت انها تزور المساجين والمدارس وكل الذين يشعرون بأنهم مظلومين ومنسيين فبعضهم يشعر بأن الدولة وضعتهم على الهامش وهم أكثر الأشخاص المعرضين للالتحاق بالإرهاب، ومن هنا يجب توعية الأهل للتنبه الى أوضاع أولادهم. الى جانب ذلك، وبحسب لوفيغارو أيضًا أضافت لطيفة أن المدارس تلعب دورًا كبيرًا على جعل الأولاد يفهمون هويتهم ومكانتهم في المجتمع.
فيما رفض بعض الشبان الالتزام بدقيقة الصمت عن روح الضحايا قالت لطيفة أنهم قد فعلوا ذلك عن جهل، فماذا لو كان المصاب داخل عائلاتهم…يجب أن يفخروا بأنهم يعيشون في بلد حر تهيمن عليه حرية التعبير الصحافية، ويجب أن يفهموا ما هو الإسلام حقًّا وبأنه لا يسعى الى قتل أي كان وعندها سيتفهمون.
ختمت لطيفة بالقول أنها تجول بحثًا عن متسائلين لتشرح لهم ماهية الإسلام الحقيقي وتشدد على أننا إن لم نحترم الإنسانية فنحن لا شيء مشيرة الى الأحداث التي جرت في فرنسا، وبذلك نجحت هذه المرأة بتغيير آراء شباب كانوا يودون التوجه الى سوريا والعراق، فكنات تتصل بهم يوميًّا طالبة منهم ألا يقعوا في فخ الإرهاب…