يبحث المنتدى الإسلامي الأميركي للديمقراطية بشكل متواصل عن طرق جديدة للتوسّع والتطوّر. وقد أتت مبادرة معهد الأبحاث “غايتستون إنستيتيوت” متزامنة مع الاعتداءات التي شهدتها باريس الأسبوع الماضي. وأورد موقع “المنتدى الإسلامي الأميركي للديمقراطية” الإلكتروني هذه المبادرة، التي تضمّنت نشر نصّ “تجميل الإسلام” بقلم أحمد فانيا أحد أعضاء المنتدى، في “نيويورك تايمز”، بتاريخ 11 كانون الثاني الجاري، كأساس إعلان دعوة لحركة شاملة.
بعد تعديد الأعمال الوحشية التي تُرتكب، من قطع رؤوس إلى تشويه وخطف وإعدام، سواء كانت على يد الدولة الإسلامية أو بوكو حرام أو مجموعات أخرى تدّعي تمثيل الإسلام، سأل الكاتب: “ما هي طبيعة الإسلام؟ وبوجود العديد من المسلمين المسالمين، أليس الإسلام بحدّ ذاته مسالماً؟” وانطلاقاً من هذين السؤالين، توصّل إلى صرخة مفادها أنه يجب وضع حدّ لصمتنا حيال ما يحصل وإنكارنا إيّاه، إذ من واجب المسلمين أن يؤكّدوا على حقوق الإنسان العالميّة، مستشهداً بالقرآن الذي يُملي على المؤمنين التصرّف بعدل. بدون أن ينسى ذكر وجوب نشر الإسلام المستحقّ إسم “ديانة جميلة”، المرتكز على الحرّية.
من ناحية أخرى، حثّ الكاتب المسلمين على تعزيز الإصلاح حيث يلزم، بما فيه إعادة تفسير الكتابات والشريعة التي يختبىء خلفها الإسلاميين لتبرير العنف والقمع، مشدّداً على عدم وجود مكان “لدولة إسلامية” في عصرنا الحديث. وأضاف: “علينا أن نبحث عن دعم حلفائنا غير المسلمين لننجح في مهمّتنا”.
أمّا الهدف خلف هذا كلّه، فهو نقل هذه الحركة الإصلاحية إلى مستوى آخر لرفض كلّ أشكال القمع باسم الدين. كما وأورد الإعلان، دائماً بحسب موقع المنتدى الإسلامي الأميركي للديمقراطية، أسماء من انضمّوا إلى الحركة لتأكيد التزامهم كأميركيين يدعمون أصحاب الضمائر الذين يندّدون بهذه الانتهاكات ويؤيّدون الإصلاحات ضمن مجتمعنا، بهدف استرداد إيمانهم من أولئك الوحوش.