تابعنا معكم زيارة البابا فرنسيس إلى سيرلنكا والفيليبين، وكانت رحلة غنية بالمفاجاءات وباللحظات الثمينة. لعل أكثر هذه الوقفات تأثيرًا كانت شهادة حياة جيزيل، الطفلة التي كانت مشردة والتي أخبرت شهادة حياتها، وبينما كانت تخبر قصتنا اعتراها التأثر، فكان لهذا التأثر عدوى كبيرة. لم يلتزم عندها البابا بالنص المعد بل ألقى خطابًا مؤثرًا دام نحو 40 دقيقة بلغته الأم، اللغة الإسبانية. أكثر العبارات التي دعت إلى التفكير في ذلك الخطاب كانت هذه: “لن نضحي مسيحيين حقيقيين ما لم نتعلم أن نبكي”.
أن نتعلم أن نبكي يعني تعلم الرحمة، يعني أيضًا إدراك صغرنا وضعفنا، يعني أن يكون لنا قلب الله وحنانه، يعني أن تكون آلام الآخرين محورية في وجودنا وكأنها آلامنا.
نشكركم لمتابعتكم ولثقتكم بخدمتنا. تتوقف نشرتنا عن الصدور استثنائيًا يوم غد الاثنين 19 كانون الثاني، لتعاود الصدور يوم الثلاثاء 20 كانون الثاني كالمعتاد.
نتمنى أن ترافقونا بالصلاة معًا من أجل وحدة المسيحيين في هذا الأسبوع المبارك الذي عنوانه “أعطيني لأشرب” وهي عبارة مأخوذة من إنجيل يوحنا (الفصل الرابع) من حوار يسوع مع المرأة السامرية.
بركة الرب معكم.
فريق زينيت القسم العربي