في خضم الأسئلة التي أجاب عنها البابا على متن طائرة العودة الى روما، سئل عما يمكنه فعله ليكافح الفساد المستشري في الكنيسة والحكومات أيضًا فأجاب أن الفساد منتشر بشدة وهو يعشعش في المؤسسات، والفساد يتنفس من خلال الناس، لأن الشخص الفاسد الذي يتولى أي منصب يحتال على الناس ويسرقهم. الفساد ليس منغلقًا على نفسه بل هو يخرج ويقتل، وهو منتشر اليوم في العالم وهذه مشكلة كبرى. في هذا الإطار ذكر البابا أنه توجه يومًا بسؤال الى رئيس وزراء الأرجنتين حول المساعدات التي ترسل الى الناس طالبًا منه أن يخبره بالنسبة التي تصلهم حقًّا فأجاب بصراحة 35%. أما اليوم فينتشر الفساد أيضًا في الكنيسة والكنيسة مشكّلة من مؤمنين ومعمدين، ونحن جميعًا خطأة، فهل ينتشر الفساد على غفلة؟ كلا…نحن خطأة ولسنا بفاسدين، ويجب أن نسأل الغفران لأولئك الكاثوليك الذين يصنعون الفضائح بفسادهم، هذا جرح في الكنيسة.
أما عن علاقته بالصين فقال البابا أن حكام الصين يتمتعون بثقافة وباحترام كما هي الحال في روما، فيجب أخذ الأمور بروية، فهذا ما حصل في التاريخ والجميع يعلم أنني متاح لاستقبال أي شخص أو حتى للذهاب الى الصين.
ماذا عن نداء البابا الى كبار القادة المسلمين كي يأخذوا موقفًا ضد الهجمات الإرهابية فقال: “هناك أيضًا النداء الذي توجهت به الى الديبلوماسيين في خطابي الافتتاحي في سريلانكا حين قلت أن القادة الدينيين والسياسيين يعبرون عن أنفسهم، والعالم الإسلامي أيضًا يسأل قادته أن يفعلوا الأمر عينه، وبعضهم فعل، والبعض الآخر يحتاج لبعض الوقت لأن الوضع ليس سهلا بالنسبة إليهم، ولكنني لا أفقد الأمل لأن بينهم كثير من الناس الطيبين.