لومباردي يعلق على زيارة البابا السابعة خارج الأراضي الإيطالية

اختتم البابا فرنسيس هذا الاثنين زيارته الرسولية السابعة خارج الأراضي الإيطالية، والأولى لهذا العام والتي قادته إلى سريلانكا والفيليبين. وللمناسبة أجرى القسم الإيطالي في راديو الفاتيكان مقابلة مع مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي الكاهن اليسوعي فدريكو لومباردي الذي قدم تقييما لهذه الرحلة البابوية مستهلا حديثه بالإشارة إلى الاستقبال الحاشد الذي لقاه البابا فرنسيس لاسيما في الفيليبين حيث شهد الاحتفال بالقداس الإلهي مشاركة ما بين ستة وسبعة ملايين شخص، ما شكل رقما قياسيا على حد قول المسؤول الفاتيكاني. ورأى أن هذه الظاهرة تعبّر عن العطف الكبير الذي يكنّه الشعب الفيليبيني للبابا فرنسيس لاسيما لكونه يقود كنيسة حية وفاعلة جدا في هذا البلد الآسيوي وتشكل نقطة مرجعية أساسية في حياة البلاد الروحية.

Share this Entry

واعتبر الكاهن لومباردي أن زيارتي البابا إلى هذين البلدين الآسيويين أي سريلانكا والفيليبين ـ بالإضافة إلى زيارته لكوريا في صيف العام الماضي ـ ساهمت بلا أدنى شكل في ترسيخ نظرته الرسولية إلى القارة الآسيوية ككل، ولفت إلى أن الاستقبال الحار والحاشد الذي لقاه البابا عكس تطلعات هذه الشعوب الآسيوية ونظرتها إلى المستقبل. وشاء مدير دار الصحافة الفاتيكانية أن يتوقف عند محطة هامة من زيارة البابا إلى الفيليبين ألا وهي الذبيحة الإلهية التي احتفل بها في تالكوبان مع الأشخاص المتألمين وأفقر الفقراء وضحايا الإعصار يولاندا. وأكد أن الشعب الفيليبيني يتمتع بغنى روحي وعليه أن يعرف كيف يترجم إيمانه هذا على أرض الواقع كيما تساهم قيم الإنجيل والتضامن والاعتناء بالفقراء في تخطي أوضاع انعدام المساواة التي وصفها البابا بالفضيحة.

بعدها عاد مدير دار الصحافة الفاتيكانية في سياق تقييمه للرحلة البابوية السابعة لفرنسيس خارج الأراضي الإيطالية (عاد) ليسلط الضوء على الاستقبال الحاشد الذي لاقاه في هذين البلدين والذي تخطى كل الحسابات والتوقعات، واعتبر أن حضور هؤلاء الأشخاص يعكس حضور الله وعمق الحياة الدينية في البلدين. ولفت أيضا إلى أبرز وأهم المواضيع التي تطرق إليها البابا خلال زيارته الرسولية هذه وفي مقدمتها مسألة عزيزة جدا على قلبه ألا وهي الاهتمام بالفقراء والمحتاجين مع الإشارة إلى التفاوت الكبير السائد في المجتمع الفيليبيني بين الأغنياء والفقراء. ومن هذا المنطلق، قال لومباردي، لا بد من التفكير في السبل التي يمكن أن يقدم من خلالها المسيحيون إسهاما شخصيا من أجل بناء مجتمع أكثر عدلا ويستجيب لقيم احترام الشخص البشري.

كما تمحورت خطابات البابا في البلدين حول مواضيع أخرى أساسية شأن الحوار مع العائلات، وتشجيع الأسرة التي تشكل قيمة هامة في المجتمع، تشجيع الشبان الذين هم جزء أساسي وحيوي من المجتمع لكنهم يحتاجون إلى التوجيه وإلى الرجاء. وختم المسؤول الفاتيكاني حديثه لإذاعتنا مؤكدا أن البابا تحدث عن هذه النقاط كلها بوضوح تام وقد تلقى الجميع الرسالة بسهولة، على أمل أن تستمر الحماسة التي ميزت الأيام الماضية في سريلانكا والفيليبين كيما يحصل ارتداد فعلي في المجتمع ويتجدد الالتزام في نشر بشارة الإنجيل. 

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير