وقال الكاردينال بإنّ أكثر ما أثّر فيه كان انتماء الشعب للكنيسة ومحبتهم الكبيرة وتفانيهم وعطفهم تجاه البابا: “كنت قد قلت في وقت سابق للكاردينال تاغل بأنّ الفلبينيين متعلّقون كثيرًا بالبابا وقد أظهروا ذلك من خلال التعبير عن فرحهم وحماسهم بالرغم من كل الصعوبات التي يعيشونها. أنا لن أنسى كل ما رأيته في تاكلوبان وبالو… إنّ أكثر ما أثّر بي هو إيمان الشعب المعبّر عنه بالحماس وكانوا حاضرين في القداسات وكل الأوقات المكرّسة للصلاة وأثناء شهادات الحياة المتمحورة حول العائلات والشبيبة. إنّ هذا الإيمان أغناني كثيرًا وعزّاني وشجعني. وقد رأيت لافتة في جزيرة لايت كُتب عليها: “الإعصار دمّر كنيستنا إنما لم يدمّر إيماننا” وهذه جملة في غاية الإهمية لأنّ إيماننا أقوى من الإعصار!”
وكان قد عبّر البابا عن تأثّره بالمشاركين في القداس الإلهي الذي ترأسه في تاكلوبان بمشاركة الناجين من الإعصار بالأخص بطريقة صلاتهم وإيمانهم بالرغم من الكارثة التي ألمّت بهم.
وبالعودة إلى بارولين، أشار الكاردينال عندما سئل عن زيارة البابا إلى سريلانكا إلى ضرورة التمسّك بالمصالحة التي تتحقق من خلال الحقيقة والعدالة والغفران والمحبة. وأخبر بأنّ الملفت في الأمر كان اتحاد التامول الكاثوليك وغير الكاثوليك وكل المسيحيين من مختلف المذاهب والبوذيين والهندوسيين وهذا أمر بالغ الأهمية وأكّد بأنّ ما من سبيل للسلام إلاّ من خلال الحوار ذاكرًا بأنّ الشعب يحاول أن يبني الوحدة من جديد بعد أن مرّ بنزاع أهلي طويل. واستشهد الكاردينال بمواقف البابا المشددة على أهمية الحوار واحترام الكرامة البشرية.
ثم تحدث في الختام عن احتمال زيارة البابا فرنسيس الصين وهذه خطوة مهمة جدًا بالنسبة إلى الكنيسة الكاثوليكية في الصين التي اضطلعت بدور بالغ الأهمية في كنف هذا المجتمع الراقي والعظيم.