أيُّها الإخوةُ والأخواتُ الأعزّاءُ، أريدُ اليومَ أنْ أتوقّفَ عند زيارتي الرسوليّةِ إلى سريلانكا والفيليبّين التي قمتُ بها الأسبوعَ الماضي، والتي هدفتْ إلى تثبيتِ الكاثوليكِ في الإيمانِ والرسالةِ، وإلى تعزيزِ الحوارِ بينَ الأديانِ لخدمةِ السلام. لقد شكّلَ إعلانُ قداسةِ المُرسَلِ العظيمِ جوزيف فاز ذروةَ إقامتي في سريلانكا. ففي مرحلةِ اضطهادٍ دينيٍّ، كانَ يساعدُ جميعَ المعوزينَ بدونِ أيّ تمييزٍ أو اكتراثٍ لإنتمائهم الدينيّ وطبقتهم الإجتماعيّة. إنَّهُ مثالٌ لجميعِ المسيحيّين المدعوّين اليومَ لتقديمِ حقيقةِ الإنجيلِ المُخَلِّصَةِ في إطارٍ متعدّدِ الدياناتِ باحترامٍ تجاهَ الآخرين ومثابرةٍ وتواضعٍ. من سريلانكا توجّهتُ إلى الفيليبّين حيثُ تستعدُّ الكنيسةُ للإحتفالِ بالمئويّةِ الخامسةِ لوصولِ الإنجيل. الهدفُ الخاصُّ لزيارتي كان التّعبيرُ عن قُربي من إخوتِنا وأخواتِنا الذين عانوا من دمارِ الإعصارِ يولاندا. وشكرتُ جميعَ الذين، من مختلفِ أنحاءِ العالم، إستجابوا لاحتياجاتِهم عبرَ إرسالِ مساعداتٍ سخيّةٍ. أريدُ أن أشكرَ الربَّ على زيارتي إلى سريلانكا والفيليبّين، وأسألُ الربَّ أنْ يباركَ هذَين البلدَين ويُثبّتَ أمانةَ المسيحيّينَ للرسالةِ الإنجيليّةِ لافتدائنا ومصالحتِنا وشركتِنا في المسيح.
–