يعايش اللاجئون اليوم في لبنان أوضاعًا صعبة بخاصة بعيد العاصفة الهوجاء التي ضربت أراضيه وخلفت ثلوجًا كثيرة مما أثر بطريقة سلبية على الحياة اليومية التي يعيشها هؤلاء إذ إنهم يتخذون من الخيم مسكنًا لهم فيتسلل الصقيع إليهم وكأنهم يبيتون في العراء. التحديات التي تواجه اللاجئين كبيرة اليوم فهم يجدون صعوبة حتى في تأمين المواد الأولية للعيش من ماء وكهرباء وتدفئة.
يزور المتطوعون من جمعية oui pour la vie “نعم للحياة” اللاجئين من وقت الى آخر ليمدوهم بالحاجات الأساسية التي تنقصهم. في تلك المنطقة حيث يتواجد اللاجئون يعيش صياد سمك مسلم كان يعود يوميًّا الى المنزل مع كمية وافرة من السمك، وحين رأت زوجته ما يقوم به المتطوعون شعرت بحاجة ملحة الى القيام بالمثل ولكنها كانت تخاف من ردة فعل زوجها ولكن ما لبثت أن بدأت بتوزيع الأسماك يوميًّا على الفقراء من دون علم الصياد، وفي الوقت عينه كانت تشكر الله لأنه فتح أمامها فرصة مساعدة الآخرين، فلم تكل يومًا عن مد جيرانها بالمساعدة وكانت ترافق المتطوعين أحيانًا خلال الزيارات.
يتابع الأب مخبرًا أن الجمعية قررت في عيد الميلاد أن تقوم بلفتة تجاه الأطفال الى جانب المساعدة الغذائية ليشعر الجميع بروعة العيد، وإحدى العائلات التي زاروها أكدت لهم بأن الجميع شكر الله عند رؤيتهم لأن أطفالهم سيتمكنون من تلقي الهدايا وسيفرحون ككل الأطفال في المنطقة ولن يشعروا بأنهم منسيين لأنه شعور سيء.
اتخذ أعضاء الجمعية هذه السنة من الأم تيريزا مثالا لهم وقرروا أن يطلبوا من أصدقائهم وعائلاتهم ألا يجلبوا لهم الهدايا بل أن يقدموا ما يقدرون عليه للمحتاجين