شرح البابا فرنسيس صباح اليوم خلال القداس الإلهي من دار القديسة مارتا في الفاتيكان أن شعب الله يجد في الرب رجاء لأن الطريقة التي يعلمنا بها تلمس القلوب وتصل الى القلب لأنه يملك قوة كلمة الله، وذلك بناء على إنجيل اليوم الذي يتحدث عن الجموع الغفيرة التي تبعت المسيح.
يرى الشعب أن بيسوع تتحق الوعود، هذا ما ذكره موقع إذاعة الفاتيكان اليوم عن عظة البابا، ويكمل أن الشعب كان سئم من الطريقة التي كان يعلم بها الحكماء القانون ولم تكن كلماتهم تلمس قلبه. بينما كان الناس يتهافتون على يسوع لينالوا نعمة الشفاء وخيرهم الخاص وحين كانوا يسمعونه كان يتحرك شيء ما بداخله وهذا بالطبع، وبسحل البابا، بقوة الروح القدس، وأضاف أننا لا نستطيع أبدًا أن نتبع الله ونحن مطهرين بالكامل منذ البداية، لأن المسيرة هي ما يطهر نوايانا.
ثم تابع البابا مشيرًا الى أن الأهم هو ليس بأن يسوع يشفي أو بأن كلماته تبلغ القلوب ولكن ما تقوله الرسالة الى العبرانيين مهم: ” إِنَّ يَسوعَ قادِرٌ على أَن يُخَلِّصَ الَّذينَ يَتَقَرَّبونَ بِه إِلى اللهِ خَلاصًا تامًّا.” ويعلق البابا قائلا أن يسوع يخلص يسوع يخلصنا! وكلماته التي تنبع من القلب هي علامة على الخلاص، والجميع يهرع اليه ليشفى ولكن ليس الشفاء هو الأهم، الأهم هو أننا سنخلص بواسطته، وهو الوسيط من خلال الكلمتين المفاتيح هو بداية الخلاص، والمهم أنه يخلّص، هذه هي قوة ايماننا.
كل يوم يتشفع يسوع لنا ويصلي من أجلنا بشكل متواصل، هو يظهر جراحاته التي هي ثمن خلاصنا يوميًّا للآب وللحظات قد ننسى وجوده ونقول بأنه صعد الى السماء وأرسل لنا الروح القدس ولكن هذا غير صحيح، يسوع يتشفع لنا يوميًّا، فما علينا إلا أن نسأله أن ينظر الينا ويرأف بنا.