توفي الكاهن “يه ياومين غوانغزهو”، وهو كاهن صيني عن عمر يناهز ال105 سنوات. تقول الأخت جيانين أن الكاهن كان يتمتع بصحة جيدة حتى أيامه الأخيرة حين بدأ يرفض الدخول الى المستشفيات وتناول الطعام قائلا أن ساعته قد اقتربت وردد دائما أن الكنيسة هي بيته وهو يريد أن يموت في بيته.
نقل موقع الأخبار الكاثوليكية أن الكاهن توفي يوم الثلاثاء في كنيسة الحبل بلا دنس في مسقط رأسه بعد أن نقل اليها بناء على طلبه، وستقام جنازته في الكنيسة يوم السبت.
بدأت مسيرته في درب الرب منذ عام 1937 حين انتقل الى هونغ كونغ ودخل الإكليريكية وظل فيها 7 سنوات حتى اقتراب نهاية الحرب العالمية الثانية. سيم كاهنًا عام 1948، ولكن ما لبث أن استولى الحزب الشيوعي على السلطة وألغى دور الكنيسة. عام 1955 عثر على قصاصات أخبار كان قد تلقاها الكاهن من زملائه السابقين في هونغ كونغ فنفي الى محافظة مهجورة وأوكل اليه قضاء سنواته القادمة بإطعام الخنازير ولم يستطع العودة الى بلاده حتى عام 1980. وسئل يومًا عما إذا كره الحزب الشيوعي بسبب ما احتمله منه فأجاب بأن الكره بنفسه خطيئة.
من الكلمات التي لطالما رردها هي أن الصين بحاجة الى كهنة، وكان الأب مشهورًا أيضًا بكرمه فكان يعطي المال للمحتاجين بغض النظر عن ديانتهم فكان يقول دائمًا أن هذا المال هو لله وليس له والله يستخدم يديه فقط كي يوزع المال على الناس.