أجرى موقع americamagazine.org مقابلة مع الكاردينال راينهارد ماركس، رئيس أساقفة ميونيخ ورئيس مجلس الأساقفة في ألمانيا وعضو مجلس الكرادلة التسعة في 18 كانون الثاني في جامعة ستانفورد ذاكرًا في حديثه عمل الكنيسة وشخصية البابا ومدى تأثّر الجميع فيه من جميع الأديان والطوائف وليس الكاثوليك فحسب.
أشار الكاردينال إلى أنّ الجميع في الولايات المتحدة يتحدث عن البابا فرنسيس حتى الأشخاص الذين لا ينتمون إلى الكنيسة الكاثوليكية قائلاً: “البابا ليس الكنيسة. الكنيسة هي أكثر من البابا. إنما يوجد جو جديد. قال لي يومًا حاخام: “أطلب من البابا أن يساعدنا لأنه يقوّي كلّ الأديان وليس الكنيسة الكاثوليكية فحسب!” ثم أضاف: “من الأفضل قراءة “فرح الإنجيل” بعض الناس يقولون: “نحن لا نفهم ماذا يريد البابا فعليًا” وأنا أقول لهم: “إقرأوا النص” إنه لا يعطي الأجوبة السحرية إنما ينقل طريق الروح، طريق التبشير، الاقتراب من الناس والاقتراب من الفقراء وكل من فشلوا في حياتهم، الاقتراب من الخطأة من دون أن نكون كنيسة نرسيسية أو كنيسة خوف”.
وفسّر بأنّ الإنجيل ليس شيئًا جديدًا إنما فرنسيس يعبّر عنه بطريقة جديدة وهو يلهم الكثير من الناس في كل أنحاء العالم الذين يقولون: “نعم، هذه هي الكنيسة!” إنها عطية ممنوحة لنا جميعًا. وهذا أمر مهم. سوف نرى ماذا سيفعل. فهو بابا منذ سنتين وهذا ليس بالوقت الطويل”.
وعندما سئل عن البابا بكونه يعمل معه أجاب: “إنه شخص صادق وهادىء. إنه واضح ومنفتح ومتواضع وشجاع. ليس شخصًا ضعيفًا بل قويًا. وشدد الكاردينال في حديثه على ضرورة تغيير الذهنية قائلاً: “على الأساقفة والأب الأقدس أن يبدأوا التغيير. عليهم أن يغيّروا بطريقة تفكيرهم. علينا أن نعمل أكثر ضمن فرق وفي مشاريع. إنّ السؤال الذي يُطرح: “من يستطيع أن يحقق هذه الأفكار؟”
وختم بالقول عندما سئل عن تمنياته لزيارة البابا الولايات المتحدة في أيلول: “أنا منذهل دائمًا بقدرة البابا على جمع الناس معًا وإلهامهم. أنا أتمنى أن يختبر سكان الولايات المتحدة هذا أيضًا. إنّ إحدى مهمات وتحديات الأسقف والبابا هي جمع الناس وتوحيد العالم. إنّ الكنيسة هي أداة إتحاد بين الناس وبين الله والناس. أنا أتمنى عندما يزور البابا الولايات المتحدة وربما الأمم المتحدة أن تستطيع الكنيسة أن تظهر للعالم أنّها يمكن أن تكون أداة لاتحاد الأمة والعالم”.