يسلط البابا في رسالته الضوء على أهمية العائلة التي تشكل المكان الأول حيث يتعلم فيه الأشخاص التواصل مع الآخرين، لافتا إلى أن اللقاء بين الأم والابن يشكل أول اختبار للتواصل بالنسبة لكل إنسان وضمن العائلة يتعلم الطفل التكلم، وفي العائلة يتربى الأطفال على الصلاة التي تشكل البعد الديني للتواصل. كما أن الأسرة، تابع البابا يقول، يمكن أن تشكل مدرسة للغفران، لأن في كنفها يختبر الإنسان حدوده وحدود الآخرين. واعتبر البابا في رسالته أن العائلة يمكن أن تكون مدرسة للتواصل كبركة عندما تعاني من المشاكل والانقسامات أحيانا وتُظهر في الوقت نفسه أن الخير ممكن على الدوام.
من هذا المنطلق حثّ البابا فرنسيس وسائل الاتصالات على أن تساعد الأسرة في مهامها ودعمها في الحفاظ على الربط العائلية الوطيدة كما يُمكن الإفادة من التكنولوجيات الحديثة في عالم الاتصالات من أجل بلوغ هذه الأهداف وعدم الانجرار وراءها. وذكّر البابا بأن الوالدين هم المربّون الأوائل لأبنائهم، لكن لا بد أن يحظوا بدعم ومساعدة الجماعة المسيحية، ولفت أيضا إلى أن العائلة ما تزال اليوم موردا كبيرا مؤكدا أن العائلة الأجمل هي التي تجيد التواصل انطلاقا من شهادة وجمال وغنى العلاقة بين الرجل والمرأة وبين الوالدين والأبناء.