وأشار الأب اليسوعي زياد هلال لعون الكنيسة المتألمة بأنّه يوجد من بين الضحايا مسيحيون بالرغم من أنّ شارع الحضارة يضمّ في غالبيته الطائفة العلوية. وقال: “غالبيتهم هم طلاب جامعة، هم شبان رفضوا أن يغادروا المدينة. فما هدف هذا الهجوم؟…” وأضاف الأب: “وقع الحادث بالقرب من كنيستنا ومركز المساعدة التابع لعون الكنيسة المتألمة. نحن لا نعلم من هو خلف هذه العملية إنما هذه مأساة. إنّ صور الهجوم مخيفة. نحن نحاول أن نزور العائلات وأن نخفف عنهم إنما ماذا يمكن أن يقول الإنسان في مثل هذه الحالة؟”
ثمّ دعا الأب هلال الجميع للصلاة معبّرًا عن خيبته من ردة فعل العالم الذي يتجاهل ما يحصل في سوريا وبالأخص هذا التعتيم الإعلامي قائلاً: “أنا أدعو الجميع وبالأخص المحسنين إلى عون الكنيسة المتألمة أن يصلوا من أجل سوريا وبالأخص الضحايا الذي وقعوا نتيجة هذا الحادث المروّع ذاكرين عائلاتهم أيضًا”. ثم أضاف الأب: “بعد أحداث باريس كل أنظار العالم شخصت نحو فرنسا إنما هنا؟؟! لم يقم أحد بأي ردة فعل ولم يتفوّه بكلمة إنما لم نلقَ إلاّ الصمت. إنّ سوريا وكل معاناة شعبها اليومية تبقى طي النسيان”.