وفي المقابلة التي وردتنا من منظمة “عون الكنيسة المتألّمة”، عدّد جون بونتيفكس الأسباب التي حملت الأسقف إلى طلب النجدة من الغرب، مؤكّداً أنّ التدخّل الجذريّ سيكون الخيار الوحيد لمواجهة المقاتلين، بحيث أنّ بوكو حرام، حليفة الدولة الإسلامية، تستقدم مقاتلين من بلدان في شمال أفريقيا كالنيجر والتشاد والكاميرون وليبيا. وقد أظهرت الاعتداءات الأخيرة على “باغا” عدم كفاءة الجيش النيجيري وانتشار الفساد بين صفوفه، خاصة وأنّ بعض أفراده “يتعاطفون” مع المجموعة الإرهابية، وقد التحقوا بها بعد هربهم. في السياق نفسه، دعا الأسقف إلى وضع حدّ لدعم المجموعة الإرهابية مضيفاً: “إنّ حكومة نيجيريا تعرف من خلف بوكو حرام”.
من ناحية أخرى، وصف الأسقف تحطيم المجموعة الإرهابية لأكثر من 50 كنيسة في أبرشيّته طوال 5 أعوام، بالإضافة إلى هرب أكثر من نصف المؤمنين إلى مخيّمات بعد تعرّضهم للتهديد بالقتل في حال عدم ارتدادهم عن ديانتهم. وأكّد أنّ هناك مناطق أصبحت خالية كلّياً من المسيحيين، خاصّة وأنّ المتطرّفين قتلوا حوالى ألف مؤمن رفضوا التخلّي عن مسيحيّتهم. أمّا فيما يختصّ بمساعدة “عون الكنيسة المتألّمة”، فقد شكرها الأسقف على منح 45 ألف يورو لمشرّدي أبرشيّته، بالإضافة إلى 37 ألف يورو كرواتب لكهنة أبرشيّة “مايدوغوري” الذين التجأوا إلى أبرشيّة “يولا” القريبة، شرق نيجيريا.
في النهاية، ودائماً بحسب تقرير “عون الكنيسة المتألّمة”، قال الأسقف: “الكنيسة تنتمي للمسيح، وهي ستبقى قويّة لتشهد على عودة المؤمنين إليها بعد انتصار الجيش النيجيري”. ودعا الجميع إلى صلاة “السلام عليك يا مريم” للتغلّب على تهديد بوكو حرام، لأنّ “أمّنا مريم تدافع عن قضيّتنا”.