أضاف البابا فرنسيس قائلا إن يسوع هو إتمام الوعود الإلهية لأنه هو الذي يعطي الإنسان الروح القدس، “الماء الحي” الذي يروي قلبنا المتعطش للحياة والمحبة والحرية والسلام: المتعطش إلى الله. وقد أعلن يسوع ذلك للمرأة السامرية التي التقى بها عند بئر يعقوب، وقال لها “اسقيني” (يوحنا 4، 7). وقد شكّلت كلمات المسيح هذه موضوع الأسبوع السنوي للصلاة من أجل وحدة المسيحيين الذي يُختتم اليوم. وأضاف البابا: هذا المساء، ومع مؤمني أبرشية روما وممثلين عن مختلف الكنائس والجماعات الكنسية، سنجتمع في بازيليك القديس بولس خارج الأسوار لنرفع الصلاة إلى الرب، كي يقويّ التزامنا من أجل الوحدة الكاملة لجميع المسيحيين.
وأشار البابا فرنسيس في كلمته قبل صلاة التبشير الملائكي إلى أن الله الذي صار إنسانا قد أخذ عطشنا ليس فقط للماء المادي، بل قبل كل شيء العطش لحياة كاملة، متحررة من عبودية الشر والموت، وذكّر بعدها بصلاة يسوع التي رفعها إلى الآب قبل آلامه “ليكونوا بأجمعهم واحدًا” (يوحنا 17، 21)، وأضاف: ليصبح عطش يسوع هذا أكثر فأكثر عطشنا أيضا! ودعا البابا إلى مواصلة الصلاة والالتزام من اجل الوحدة الكاملة لتلاميذ المسيح، مع اليقين بأن المسيح نفسه إلى جانبنا، ويعضدنا بقوة روحه القدس كي يقترب هذا الهدف. وختم قداسة البابا فرنسيس كلمته قائلا: نكل صلاتنا هذه لشفاعة مريم العذراء، أم المسيح وأم الكنيسة.