البابا فرنسيس: نرفع الصلاة للرب كي يقوي التزامنا من أجل الوحدة الكاملة لجميع المسيحيين

تلا قداسة البابا فرنسيس ظهر اليوم الأحد صلاة التبشير الملائكي مع وفود من المؤمنين غصت بهم ساحة القديس بطرس، بينهم عدد كبير من شبيبة حركة العمل الكاثوليكي في روما، ووجه كلمة استهلها بالقول إن إنجيل اليوم يقدم لنا بدء بشارة يسوع في الجليل، ويشير القديس مرقس إلى أن يسوع قد بدأ يبشر “بعد اعتقال يوحنا المعمدان”( 1، 14). ففي الوقت الذي أسكت فيه هيرودوس الصوت النبوي ليوحنا المعمدان الذي كان يعلن مجيء ملكوت الله، بدأ يسوع يسير على طرقات أرضه ليحمل للجميع، ولاسيما للفقراء، “بشارة الله”. وأضاف البابا أن بشارة يسوع مشابهة لبشارة يوحنا، مع الفارق الجوهري بأن يسوع لا يشير إلى آخر سيأتي، فيسوع هو نفسه إتمام الوعود؛ “البشرى السارة” لنؤمن به ونقبله ونعلنه لرجال ونساء كل الأزمنة، كي يسلّموا هم أيضا حياتهم له. فيسوع المسيح هو الكلمة الحي والعامل في التاريخ: من يصغي إليه ويتبعه يدخل ملكوت الله.

Share this Entry

أضاف البابا فرنسيس قائلا إن يسوع هو إتمام الوعود الإلهية لأنه هو الذي يعطي الإنسان الروح القدس، “الماء الحي” الذي يروي قلبنا المتعطش للحياة والمحبة والحرية والسلام: المتعطش إلى الله. وقد أعلن يسوع ذلك للمرأة السامرية التي التقى بها عند بئر يعقوب، وقال لها “اسقيني” (يوحنا 4، 7). وقد شكّلت كلمات المسيح هذه موضوع الأسبوع السنوي للصلاة من أجل وحدة المسيحيين الذي يُختتم اليوم. وأضاف البابا: هذا المساء، ومع مؤمني أبرشية روما وممثلين عن مختلف الكنائس والجماعات الكنسية، سنجتمع في بازيليك القديس بولس خارج الأسوار لنرفع الصلاة إلى الرب، كي يقويّ التزامنا من أجل الوحدة الكاملة لجميع المسيحيين.

وأشار البابا فرنسيس في كلمته قبل صلاة التبشير الملائكي إلى أن الله الذي صار إنسانا قد أخذ عطشنا ليس فقط للماء المادي، بل قبل كل شيء العطش لحياة كاملة، متحررة من عبودية الشر والموت، وذكّر بعدها بصلاة يسوع التي رفعها إلى الآب قبل آلامه “ليكونوا بأجمعهم واحدًا” (يوحنا 17، 21)، وأضاف: ليصبح عطش يسوع هذا أكثر فأكثر عطشنا أيضا! ودعا البابا إلى مواصلة الصلاة والالتزام من اجل الوحدة الكاملة لتلاميذ المسيح، مع اليقين بأن المسيح نفسه إلى جانبنا، ويعضدنا بقوة روحه القدس كي يقترب هذا الهدف. وختم قداسة البابا فرنسيس كلمته قائلا: نكل صلاتنا هذه لشفاعة مريم العذراء، أم المسيح وأم الكنيسة.

Share this Entry

Francesco NULL

1

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير