٣ حقائق لتدعيم الوحدة الزوجية بحسب القديس شربل

“ها الأخ شربل يتقدم من مذبح الرب، فيجثو، ويلفظ،…نذوره الرهبانية. كان يومئذ في ٢٥ من عمره، سنة ١٨٥٣”

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

من كتاب شربل سكران بالله
ثلاثة حقائق عاشها شربل رافقتها طيلة حياته حتى مماته، فكانت من إحدى العناصر الأساسية التي ساهمت في ترسيخ فرح القداسة بالعريس يسوع المسيح في نفس شربل، تتألّف من : الطاعة، العفة، الفقر.

١- الطاعة: هي لله دون سواه. تعلّم شربل الثقة بالمسيح الذي تلمّس حضوره وسط الأحداث، فأطاع طاعة عمياء، فتحرر من الإرتياب والخوف من الإلتزام، فتشددت إرادته بقناعات راسخة أولها الإستسلام للعناية الإلهية. من يحب يطيع…
٢- العفة: نذر نفسه للحب العفيف، فعاش الأمانة والوفاء والصدق والإخلاص لله مطبقا الوصايا الإنجيلية باتقان واحتراف… 
٣- الفقر: صحيح أن الحياة التكرسية تتطلّب من المدعو عدم التعلق بالزائلات والمادة، لأن الهدف الأسمى يتمحور في الإغتناء بالله، أي أن يحيا شربل حياة الله يتنفس الله، يهيم به حتى الامحاء، فيعمل الله فيه أعمال الحب العجائبية.

فانطلاقا مما سبق، بإمكان الأزواج أن يتعلموا من تكرّس القديس شربل المعنى الحقيقي لتكرّسهم الزوجي من خلال التالي: ١) الطاعة الزوجية المبنية على طاعة المسيح، تجعل منهم خدام الحب المضحي والمتحاور والمصغي والمبادر؛. ٢) العفة عنوانها الإخلاص اليومي المتبادل، ينبع من حب خالص للمسيح فيمنحهم، قدرة الثبات والوفاء والإخلاص المتبادل؛ ٣) الفقر الروحي يكمن بالتحرر من الإنطوائية والفردانية والمنفعة التي تشوّه العلاقات وتدمرها وتحرفها عن مسارها، الله هو وحده من بإمكانه أن يغني قلوب العرسان بغنى حضوره الإلهي، يثريهم نعم السماء وفضائل الرجاء وقيم الحب المعطاء.

أيها القديس العظيم شربل، بارك الأزواج، فقّه قلوبهم على محبة يسوع الذي عشقته فكرست حياتك له دون تردد أو ندامة. فصرت مثلا لشعبك في عيش التكرّس لله والإخلاص والأمانة له ولكنيسته حتى الموت، اجعل من كل عائلة تحيا الفرح بالروح، والعشق لله الإخلاص لشريعة محبته، واشف بنعمتك قلوب أزواج أتعبها السأم وأقعدها البؤس، فرزحت تحت سلطان الفقر من الله وتمرد الأنا على وصاياه، وقساوة الرفض تجاه الحب والمغفرة والسماح. فيا شربل القديس استجب لنا. آمين.
أعطنا يا ربنا رعاة وكهنة قديسين.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

الخوري جان بول الخوري

1

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير