بعدها توقف البابا فرنسيس عند اللقاء الذي تم بين يسوع والمرأة السامرية، ولم يتردد في أن يطلب منها أن تعطيه ماء ليشرب، لافتا إلى أن عطشنا ليس عطشا جسديا، وذكّر بأنه يوجد في عالمنا اليوم العديد من الرجال والنساء التعبين والعطاش، والذين يطلبون منا نحن المسيحيين أن نروي ظمأهم. وهو طلب لا يمكننا أن نتغاضى عنه. هذا ثم أكد البابا أن المسيحيين كلهم يخدمون الإنجيل نفسه، هذا الإنجيل الذي يُضطهد من أجله مسيحيون كثر ويُقتلون، إنها مسكونية الدم.
البابا فرنسيس يختتم أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين
ترأس البابا فرنسيس مساء أمس الأحد الاحتفال بصلاة الغروب في بازيليك القديس بولس خارج أسوار روما القديمة لمناسبة اختتام أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين. وسلط البابا الضوء في عظته على أوضاع العديد من المسيحيين الذين يُضطهدون اليوم ويُقتلون لمجرد كونهم مسيحيين. وأكد أن العديد من الخلافات الراهنة اليوم بين مختلف الجماعات المسيحية والتي ورثناها من الماضي يمكن تخطيها من خلال التخلي عن مواقف الجدل والبحث معا عن القواسم المشتركة التي توحد المسيحيين. ولفت البابا أيضا إلى أن وحدة المسيحيين لن تكون ثمرة نقاشات نظرية رفيعة المستوى، يحاول من خلالها كل طرف إقناع الطرف الآخر بصحة آرائه ومواقفه. وقال: لا بد أن ندرك أننا نحتاج إلى بعضنا البعض، نحتاج إلى التلاقي بقيادة الروح القدس الذي يُحل التناغم وسط الاختلافات ويتخطى الصراعات.