كيف يواجه مسيحيّو العراق الشتاء؟

خدمات الإغاثة للمهجّرين

Share this Entry

منذ بداية عمليّات الدولة الإسلامية في العراق والتي استهدفت الأقليّات، تمّ تهجير آلاف المسيحيين إلى مناطق قريبة، من بينها المنطقة الكرديّة شمال البلاد، حيث يواجه اليزيديّون صقيع الشتاء وثلجه في خيم اجتاحتها مياه الأمطار، أو في مبان لم يتمّ الانتهاء من تشييدها.

وقد أورد موقع catholicnewsservice  مقالة لدايل غافلاك شرح فيها معاناة هؤلاء من نقص حادّ في المواد الغذائيّة ومن انعدام وسائل التدفئة. ممّا دفع بمنظّمتَي “خدمات الإغاثة الكاثوليكية” و”كاريتاس” لمدّ يد العون إلى المهجّرين، بالتزامن مع زيارة وفد أميركي بين 16 و20 كانون الثاني الجاري، للاطّلاع على عمل المنظّمات الكنَسيّة. فقد دأبت “خدمات الإغاثة الكاثوليكية” على تركيب نوافذ وأبواب عازلة في 424 مبنى، مقابل سماح المالكين ببقاء المهجّرين، والعمل جار على 400 قطعة أخرى. وبحسب هاني المهدي ممثّل “خدمات الإغاثة الكاثوليكية” في العراق، إنّ كلفة هذا العمل تبلغ ثلث كلفة شراء خيمة، أو دفع الإيجار في مبنى مكتمل. كما وأشار المهدي إلى أنّ المنظّمة تعمل على تطوير فسحات للّعب حيث سيتخطّى الأولاد صدمة المواجهات، بعد تزويد المهجّرين بأغطية صوفيّة ملوّنة وأدوات التدفئة مع الوقود.

من ناحيته، قال كيفن هارتيغن المدير الإقليمي للمنظّمة في أوروبا والشرق الأوسط، والذي كان يرافق الوفد، إنّ المساعدة الماليّة تأتي من هبات عائلات كاثوليكية ومن داعمين في الولايات المتّحدة، فيما تتولّى الحكومتين الأميركيّة والكنديّة تمويل الأعمال. تجدر الإشارة إلى أنّ هارتيغن كان قد زار العراق في نهاية الصيف الماضي، وقد عبّر عن فرحته لرؤية الناس يتمتّعون بملجأ للشتاء، لكنّه عبّر أيضاً عن صدمته لفداحة الأزمة والحاجات التي لم تتمّ تلبيتها بعد. وأكّد أنّ المنظّمة تعمل مع الكنيسة المحلّية على تأمين ما يلزم، مع التشديد على دعم مشروع تعليم الأولاد المهجّرين.

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير