يعيش الأساقفة في السودان تحت سقف الظلم والتمييز في القانون فلا يحق لهم اقتناء جواز سفر ولا يستطيعون ترك البلاد، هذا ما قاله رئيس الأساقفة كوسالا في شمالي جنوب السودان. ففي حديث له مع عون الكنيسة المتألمة أفصح كوسالا أن الكثير من الأساقفة طردوا ورؤساء الأساقفة يجبرون على التزام الصمت. يظهر التمييز الذي يعيش فيه المسيحيون جليًّا من خلال قضية مريم ابراهيم التي سجنت بسبب اتهامها بالردة…
لا تزال مريم حتى اليوم تعاني الأمرين من الملاحقات والتهديدات المستمرة وترجو أن تتمكن من مغادرة السودان مع عائلتها بأسرع وقت ممكن. وضّح رئيس الأساقفة أنه بالقوانين المكتوبة يتمتع المسيحيون كالمسلمين بالحقوق عينها ولا يوجد أي قانون يجبر الطرف على اعتناق دين لا يؤمن به ولكن الحقيقة على الأرض مختلفة.
برأي رئيس الأساقفة فإن المسلمين ينتقمون من الكنيسة لأنها تشجع الاستقلال وتنادي لأصحاب المسؤوليات كي يحترموا كرامة الشعب…والآن يحملون الكنيسة مسؤولية انقسام جنوبي السودان. الى الآن، وبحسب ما أضاف، لا يتعرض المسيحيون في السودان لضغط أم ما يشابه في حقل العمل ولكنهم فقط يتعرضون للمضايقات من ناحية ممارستهم لدينهم ونادى كوسالا الكاثوليك في الغرب ليصلوا من اجل اخوتهم في السودان وأن يقوموا بكل ما يستطيعون لوقف الاضطهادات بحقهم.