رجا المطران الكلداني شليمون واردوني العالم ليتصرّف حيال الوحشية المرتكبة بإسم الدين على المسيحيين من قبل المتطرفين الإسلاميين يوم الأحد، بعد مضي يوم على انتهاء “مهلة إقامة المسيحيين في الموصل” .
وأفاد المطران لرويترز بإنّ مئات العائلات تركت المدينة بعد أن سُرقت مقتنياتهم من مجوهرات وسيارات وهواتف نقالة… وأضاف بأنّ كان يجب على الدولة أن تجد حلاً لهذه الأزمة إنما بما أنها ضعيفة ومفككة فقد فشل المسؤولون بوضع حد للمسألة وقال: “لم نسمع شيئًا من المسؤولين الدينيين أو الحكومة. إنّ المسيحيين هم ضحايا العراق”.
وكانت قد أعطت الدولة الإسلامية المتطرفة في العراق وفي سوريا مهلة للمسيحيين بأن يتحوّلوا إلى الدين الإسلامي وأن يدفعوا الجزية وإلاّ سيواجهون السيف وقد رسمت القاعدة رسومًا على المنازل لتشير إلى أنها “عقارات الدولة الإسلامية”.
وأدان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي كل أنواع التهديد الممارسة على المسيحيين مؤكدًا بأنها تبيّن “طبيعة الإجرام والإرهاب لهذه المجموعة”. وقال بإنه ألّف لجنة لمساعدة كل الأشخاص المتنقّلين في العراق بمن فيهم المسيحيين الذين تشردوا من بيوتهم ولكنه لم يذكر أبدًا متى يمكن للجيش أن يعيد فرض سيطرته على الموصل.
وأخبر سلوان نويل ميسكوني البالغ من العمر 35 عامًا كيف أنه غادر الموصل مع عائلته عندما علم بالمهلة التي حددتها الدولة الإسلامية المتطرفة في العراق وفي سوريا وقال: “لقد جمعت كل ما نملك وهرعنا للمغادرة وإذا بنا نقف عند حاجز التفتيش… وما إن علموا بأننا مسيحييون طلبوا منا أن نعطيهم المال. ولكننا إذ لا نملك الكثير رفضنا أن نعطيهم شيئًا فخطفوا ابننا البالغ من العمر أربع سنوات وهددوا بقتله إن لم ننصاع للأوامر… عندئذٍ أعطتهم أختي كل ما نملك من مال وذهب بالإضافة إلى هويتها حتى أفلتونا”.