البابا فرنسيس: "كونوا المثال أمام أولادكم ولا تكتفوا بالكلمات فحسب من أجل نقل الإيمان"

في عظته الصباحية من دار القديسة مارتا

Share this Entry

“بهدف نقل الإيمان لأطفال وشبيبة اليوم، ومساعدتهم على اختبار “الحق والمحبة” على الكبار أن يكونوا المثال أمامهم وعدم الاكتفاء بالكلام” هذا ما أكّده البابا فرنسيس اليوم في أثناء عظته الصباحية من دار القديسة مارتا بحضور مجموعة كبيرة من الأطفال والمراهقين الآتين من رعية روما للمشاركة في القداس مع البابا.

كيف يمكن نقل الإيمان بطريقة حسية؟ المثال هو الطريقة الفضلى لإيصال الأشياء بطريقة ملموسة. شاركت مجموعة من الشبان والشابات الآتين من رعية روما في القداس الصباحي اليوم مع البابا فنظر إليهم كمن ينظر إلى مستقبل الغد وقال: “لقد سمعنا اليوم القراءة الأولى (رسالة يوحنا الثانية 1: 4-9): هل نسلك سبيل المحبة والحق؟ أم أننا نعلم هذه الكلمات ولكنّ حياتنا تقودنا إلى ميل آخر؟ على المسيحي أن يهتمّ بالأولاد وبالأطفال وينقل الإيمان، ينقل ما يعيشه في قلبه. لا يمكننا أن ننكر كيف ينمي الزرع عندما نهتمّ به. كل شيء يعتمد على موقفنا الجيد تجاه الأولاد. وعليّ أن أسأل نفسي: “كيف هو موقفي؟ هل أتصرّف معهم كأخ، أب، أم، أخت، هل أساعدهم على النمو أم لا أهتم لأمرهم: “هل هم ينمون وأنا أتابع سير حياتي…؟”

وأضاف البابا: “كلنا نملك مسؤولية القيام بأفضل ما بوسعنا وأفضل ما لدينا هو الإيمان: علينا أن ننقله إليهم إنما من خلال المثال! لأنّ الكلمات وحدها لا تكفي! الكلمات اليوم لا تفيد! في هذا العالم الذي تكثر فيه الصور، باتت الكلمات لا تنفع… المثال! المثال! ماذا تفعلون لهم؟”

ثم سأل البابا الأولاد الحاضرين في القداس عن سبب مجيئهم وما لبث أن أجابه أحدهم: “لكي نراك!” فردّ البابا: “وأنا سررت برؤيتكم”. ثم بدأ البابا يحدّثهم عن سر العماد “الذي يفتح الطريق إلى الحياة المسيحية وتبدأ رحلة جديدة على مر الحياة” ثم ذكّرهم بأن يسيروا سبيل الحق والمحبة كما أتى في رسالة القديس يوحنا الثانية  ثم وصل إلى سر الزواج إنما قال لهم: “إنّه من المهم أن نعلم أن نعيش، أن نعلم كيف نعيش مثل يسوع”.

وقال: “أنا أسألكم من بين هذه الأسرار هل الصلاة هي سر؟ كلا! الصلاة ليست سرًا ولكن علينا أن نصلي! لا تعرفون أنكم بحاجة للصلاة؟ حسنًا، نعم! صلوا للرب، صلوا ليسوع، صلوا للعذراء لأنهم يساعدوننا على السير في سبيل الحق والمحبة. هل فهمتم؟ لقد أتيتم لترونني وهذا صحيح! ولكن أتيتم أيضًا لتروا يسوع. أليس كذلك؟ أم نترك يسوع يغادر؟” فصرخ الأولاد: “لا!”. “والآن يسوع هو على المذبح!” ثم طلب منهم أن يرددوا بصوت عالٍ ويسألوا يسوع “علمنا أن نسير سيرة الحق والمحبة!”  

Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير