منذ بدء النزاع في سوريا سنة 2011 تساعد الأخت ميشلين لطوف، مديرة مركز الراعي الصالح الاجتماعي في قرية دير الأحمر المسيحيّة شمال سهل البقاع اللبناني قرب الحدود اللبنانية السورية، بالإضافة إلى راهبة أخرى، السكّان المحليين، مع حوالى 9000 لاجىء سوريّ من أصل الملايين المُهجّرين. وفي مقالة كيفن جونز على موقع “يو سي آي نيوز” الإلكتروني، تشرح الأخت ميشلين أنها تحافظ على الأمل عبر الصلاة لتعرف كيف تساعد الأولاد والعائلات وتزوّدهم بهذا الأمل، مسمّية اللاجئين “ضحايا في بلدهم”.
ومع وصول 80 عائلة لاجئة سُنّية بالأغلبية إلى المنطقة كلّ شهر، تقول الأخت لطوف إنّ الأفراد يشعرون بالسوء حيال وضعهم إذ يعيشون حول مركز الراعي الصالح في خيم وبيوت جدرانها من الخيش واللافتات البلاستيكية ضمن مستوطنات غير منظّمة. وهم يودّون العودة إلى سوريا إلا أنهم لا يستطيعون ذلك، بعد هربهم من النزاع المسلّح مع القوى السُنّية. وأضافت أنهم يشعرون بالأمان مع المسيحيين، لأنّهم بالنسبة إليهم شعب مسالم، يعيش بحبّ. وهذا التفاعل المسيحي- المسلم شائع في لبنان حيث يشكّل المسيحيون حاجزاً بين المجتمعات المسلمة المختلفة.