الاتقاد بتوق الله. تعليق على قراءات القداس بحسب الطقس اللاتيني

قراءات القداس

Share this Entry

الفتور هو ضرر كبير نجلبه على أنفسنا. فهو يحرمنا مما يميزنا كبشر: الحرية والمسؤولية. الفاتر يظن أن أمامه كل الخيارات، دون أن يعي أن في الواقع ليس في يديه شيء ملموس. يرى الخيارات الكثيرة المتاحة أمامه ويظن أنه يملكها كلها، دون أن يدرك أننا “نملك” فقط ما اخترنا وما حولنا ذاتنا إليه. يقول لذاته: “أنا غني، لقد اغتنيت؛ لا أحتاج شيئًا”. أما الروح فيكشف له أوهامه: “لا تعرف أنك بائس، فقير، أعمى وعريان”.

هناك عبارة يُقال أنها للقديس أغسطينوس: “من يَضِيع في توقه هو أقل ضياعًا ممّن يُضَيِّع توقه”. هذا التعبير يترجم بشكل جميل قراءات اليوم. لا يمكننا أن نتذوق الحياة، إذا عشنا بفتور. لا عجب أن آباء الكنيسة يعتبرون الخمول من بين الرذائل الكبرى. لا يمكننا أن نتلقى توق حب المسيح من دون توق. يقول لنا الإنجيل أن يسوع يرى أنه “يجب” عليه أن يكون لدى زكا. حبه هو الذي يدفعه، ويحمله إلى حمل الخلاص إلى الآخر من خلال تحويله إلى طبيعته المتقدة، طبيعة الحب.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير