جماعة مشروع حياة تزور العراق

قامت جماعة مشروع يسوع في لبنان بزيارة إلى أربيل استمرت 5 أيّام، من 25 وحتى  كانون الأول 2014، نقلت خلالها إلى المهجّرين قسرًا من مدينة الموصل ومن مناطق سهل نينوى والنازحين إلى إقليم كردستان ما جمعته الجمعية مُساعدات إنسانيّة  وطبية وغيرها إلى جانب مستلزمات  صحيّة ووزّعت كلّها على النازحين في عدة مراكز في عينكاوة.  ضم الوفد الشماس جو عيد مرشد الجمعية. والشاب جاد فهد أمين صندوق الجمعية. والمخرج والمصور غريغوري عيد.

Share this Entry

وجاء في البيان الذي وجهته الجماعة إلى زينيت:

نحن جمعية لبنانية (مشروع يسوع). تأسست سنة 2010 كل سنة نتبنى 5 عوائل لبنانية اي بما يعادل 20 عائلة خلال خمس سنوات. هذه السنة كانت استثنائية نظراً للوضع التي تعيشه كنيسة الموصل والواقع الكبير الذي تعيشه. واعتبرنا ان الكنيسة العراقية هي الاكثر حاجة ان نكون بجانبها. لآنها الكنيسة التي تنزف بهذا الوقت.

احببنا ان نعّيد أعياد الميلاد في اربيل_ العراق مع اخوتنا المسيحيين المهجرين. لاننا كنا نهتم بالعوائل اللبنانية ولكن الان شعرنا بأهمية اهتمامنا بالعوائل العراقية النازحة من الموصل وقره قوش وبرطلة وباقي مناطق سهل نينوى. قمنا بزيارة حوالي 10 مراكز للمهجرين لكشف اوضاع وكسب الخبرات التي يعيشها المهجرين ولمحدودية امكانياتنا المادية  المتواضعة انحسرت مساعدتنا على 292 عائلة موزعين على 3 مراكز من ضمنهم مركز لاخوتنا الازيديين الساكنين في مدرسة عنكاوة لنقول للعالم ان الكنيسة اللبنانية والكنيسة بالعالم اجمع لا تميّز بين الديانات نحن اولاد الله والرب خلصنا بدمه على الصليب. احببنا ان نوصل لاخوتنا الازيديين ان الكنيسة هي مثل النبع لا تسأل من الذي يشرب منها بالرغم من امكانياتنا المتواضعة.

الصعوبات التي واجهناها هي الحاجة اكبر من الامكانيات التي لدينا . اي مثل هذه الحاجات هي بحجم منظمات دولية ودول ليست بحجم جماعات صلاة من بلدان اخرى. ولكن مثل ما قال الاب اغناطيوس اوفي ان فلس الارملة اذا جُمِعَ من عدة جهات نقدر على الاقل ان نقول للاشخاص ان الكنيسة لا تنساكم. ولكن المساعدة المعنوية هي الاهم بالرغم من الحاجة الكبيرة للمساعدة المادية.

نحن في عيد الميلاد والمحبة تتجسد بشخص يسوع المسيح هذه المحبة لا تبقى افكار فقط بل يجب ان نطبقها بأعمالنا ومساعدتنا للاخر.

اقول للمهجرين(( نحن الاكثر تهجيراً لان العالم مهجر عن إنسانيته أكثر من ما انتم مهجرين من مناطقكم. اتمنى أن تصمدوا لان من يصبر إلى المُنتهى يخلص. ان يصبروا على الوضع وان يتمسكوا بيسوع الذي ولد في مذود ومصلوب ايضا على خشبة الصليب تمسكوا به تمسكوا بأيمانكم تمسكوا بأرضكم لان نحن مسيحيين الشرق لدينا دعوة خاصة ان نشهد امام كل العالم وكل الاديان الموجودة في الشرق نشهد للحقيقة لاننا نحمل النور ونوصل هذا النور بمحبة للاخرين وبأوقات الاستشهاد ايضاً . نحن نشفق على داعش لانهم يفكرون أنهم يعيشون في النور ولكنهم الاكثر ظلالاً اكثر ظلماً نحن بتواضعنا وبصبرنا وبمحبتنا وبمغفرتنا وبأيماننا بيسوع المسيح  الذي يغفر بقوله (اغفر لهم يا أبتاه لانهم لايدرون ماذا يفعلون).

أُحب ان اشكر الله اول شيء وامنا العذراء مريم لانني سلمت المشروع بيد الله وامنا العذراء مريم وتخيلت بأنها اهتمت بالتفاصيل كلها وبمشيئة الرب اشكر الاباء في لبنان الذين شجعونا وارشدونا و الاباء في العراق وللاب اغناطيوس أوفي الذي رافقنا وبمتابعته لنا عرفنا اي المراكز التي هي اكثر حاجة للمساعدة وكل الشباب الذين رافقونا ولم يتركونا لحظة واحدة واوجه بشكري ايضاً الى بعض الشركات التي ساعدتنا. وشكري الاول والاخير لا الله  والعذراء مريم وشكرا لموقع زينيت لسماع صوتنا وكلمتنا.

نصلّي لكم ونطلب منكم أن تستمروا في الصلاة من أجل عودتنا إلى ديارنا وليكن عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الجديدة، عيد سلام وفرح واستقرار واطمئنانٍ لبلدنا ولبلداننا في هذه المنطقة وفي العالم كلّه.

Share this Entry

شوقي شمعون

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير