أورد موقع السيسموغرافو الإيطالي أن زيارة البابا فرنسيس الى آسيا هي الزيارة ال25 لبابا بعد أن قام بولس السادس ب4 زيارات و13 زيارة للبابا يوحنا بولس الثاني و4 لبندكتس السادس عشر وزيارة البابا هي الرابعة من نوعها الى آسيا بعد أن زار الأراضي المقدسة وكوريا وتركيا. ستمتد زيارة البابا الى سريلانكا من 12 الى 15 كانون الثاني والى الفلبين من 15 الى 19 من الشهر عينه.
لقيت زيارة فرنسيس الى الفلبين صدى ايجابيًّا وأعلن مجلس أساقفة الفلبين أنها فرصة لتثبيت إيمان كل شخص في وجه تحديات الشهادة للإنجيل في مكان تسود في الصعاب. تابع الموقع عينه ذاكرًا أن البابا كان قد أعلن عن هاتين الزيارتين على متن طائرة العودة التي أقلته من الأراضي المقدسة مشيرًا الى ضرورة زيارة المناطق التي ضربها الطوفان في الفلبين، مشددًا على ضرورة زيارة آسيا لأن البابا بندكتس السادس عشر لم يحظ بالوقت الكافي لزيارتها.
تأتي زيارة فرنسيس في إطار زيارة محبة ورحمة وتعاطف مع الشعب الفلبيني وفي هذا الإطار رأى مجلس أساقفة الفلبين أن الزيارة المرتقبة مهمة جدًّا آملين بأنها ستطمئن وتشجع الشعب الذي عانى العام الماضي بعد أن ضرب البلد زلزال وطوفان، الى جانب ذلك توجه الأساقفة برسالة الى المؤمنين دعوهم من خلالها الى التحضر لهذه الزيارة التاريخية ليس من المنظور اللوجستي فحسب بل من خلال منظور روحي يتجلي بالتواضع والمحبة، كمثل القيام بعمل رحمة مرة في اليوم مع تعليم الإنجيل للأطفال ومساعدة من هو بحاجة كمثل زيارة سجين، ومن المهم أيضًا، بحسب الرسالة، تلقي سري التوبة والإفخارستيا والتحضر للزيارة من خلال الصلاة الجماعية في قلب العائلة.
تابع الأساقفة وبحسب موقع السيسموغرافو دائما، أن الكنيسة، ومن جهتها، يجب عليها أن تظهر نزاهة الأساقفة فكما نعلم بوجود أساقفة مرتبطين بفضائح وما الى هنالك، لدينا أيضًا أساقفة يشهدون للحقيقة والإنجيل ويشاركون التضحيات مع الذين يعانون. من جهة أخرى شددوا أيضًا على دور الإنسان في نظام الخلق الذي يعتبر حارسًا له لأنه فقط وبهذه الطريقة يمكننا أن نرى طيبة الله وجماله في خلقه.
زيارة البابا الى آسيا غنية جدًّا وتتخللها لحظات مهمة وستحمل وبحسب الأساقفة رسالة الرجاء الموجودة في الإنجيل في إطار أخوي مع الشعب الفلبيني وسترفع عنه المأساة التي تسببها الطوفان ناهيك عن الآلام الاجتماعية العديدة التي تخيم على تلك الأمة الأسيوية. هذا وأعرب رئيس أساقفة العاصمة الكاردينال لويس أنطونيو تاغل أنه يعرف معرفة جيدة مدى تأثر البابا بالمأساة التي طالت الفلبين وستكون هذه الزيارة كتجدد روحي وقوة بالصلاة للشعب عامة.