أكد المطران كريكور أوغسطينوس كوسا أسقف الاسكندرية للأرمن الكاثوليك في مصر أن امعان الدول الداعمة للارهاب في سورية عبر مرتزقتها ومجموعاتها المسلحة في الاستمرار باستهداف الشعب السوري بكل مكوناته واطيافه ومقدساته الدينية ومنهم الأرمن لن يزيده الا تمسكا بوطنه وأرضه وجيشه وقيادته والحفاظ على سورية وطن التاخي والمحبة.
وقال المطران كوسا في تصريح لمراسل سانا بالقاهرة “إن رهان أنظمة ودول إقليمية وغربية شاركت في تدمير سورية خلال السنوات إلاربع الماضية ومنهم نظام أردوغان العثماني الإرهابي على تفكك الشعب السوري وتهجير بعض مكوناته وخاصة المسيحيين الأرمن هو رهان خاسر لأنهم لا يعرفون مدى تمسك هذا الشعب بوطنه وارضه ومقدساته”.
واستنكر المطران كوسا ما تعرضت له كنيسة أم المعونات في حي التلل بحلب من استهداف متكرر بالقذائف الصاروخية من قبل التنظيمات الإرهابية مؤكدا أن هذه التنظيمات لا تعرف إلا الإرهاب والقتل والدمار وهي ابعد ما تكون عن كل الديانات السماوية التي جاءت لنشر السلام والمحبة.
ودعا المطران كوسا المجتمع الدولي والقوى الصادقة في العالم إلى مساعدة سورية ودفع الظلم والإرهاب الذي تتعرض له مؤكدا أنهم سيدركون مستقبلا الخطأ الذي اقترفوه تجاه سورية وشعبها وتاريخها الثقافي والديني ومدى الجريمة بحق نموذجها ونسيجها الفريد بالعالم في التاخي بين اطياف الشعب الواحد.
وقال “يجب أن يدرك الجميع أن الإرهاب الذي شاهدناه في فرنسا والذي ندينه جميعا لا يختلف عن الارهاب الذي يضرب سورية والعراق وكل المنطقة وهذا يتطلب وقفة حاسمة وجادة تجاه الدول والقوى التي تغذيه وتدعمه مهما كانت”.