الكاردينال بارولين يعبّر عن تأثره بزيارة البابا إلى الفلبين وسريلانكا والبابا يعيّده على طريقته الخاصة!

عيّد البابا فرنسيس الكاردينال بيترو بارولين أمين سرّ حاضرة الفاتيكان بعيد مولده الستين على طريقته الخاصة داعيًا كل الكهنة والرهبان والراهبات الموجودين في كاتدرائية بالو التي ضربها الإعصار يولاندا إلى إنشاد أغنية “ميلاد سعيد”. وكان قد تحدّث بارولين يوم الاثنين 19 كانون الثاني في طريق عودته من الفلبين عن الانطباعات الأولى التي شعر بها أثناء وجوده في تلك البلاد في حديث إلى الصحافيين من لوسيرفاتوري رومانو.

Share this Entry

وقال الكاردينال بإنّ أكثر ما أثّر فيه كان انتماء الشعب للكنيسة ومحبتهم الكبيرة وتفانيهم وعطفهم تجاه البابا: “كنت قد قلت في وقت سابق للكاردينال تاغل بأنّ الفلبينيين متعلّقون كثيرًا بالبابا وقد أظهروا ذلك من خلال التعبير عن فرحهم وحماسهم بالرغم من كل الصعوبات التي يعيشونها. أنا لن أنسى كل ما رأيته في تاكلوبان وبالو… إنّ أكثر ما أثّر بي هو إيمان الشعب المعبّر عنه بالحماس وكانوا حاضرين في القداسات وكل الأوقات المكرّسة للصلاة وأثناء شهادات الحياة المتمحورة حول العائلات والشبيبة. إنّ هذا الإيمان أغناني كثيرًا وعزّاني وشجعني. وقد رأيت لافتة في جزيرة لايت كُتب عليها: “الإعصار دمّر كنيستنا إنما لم يدمّر إيماننا” وهذه جملة في غاية الإهمية لأنّ إيماننا أقوى من الإعصار!”

وكان قد عبّر البابا عن تأثّره بالمشاركين في القداس الإلهي الذي ترأسه في تاكلوبان بمشاركة الناجين من الإعصار بالأخص بطريقة صلاتهم وإيمانهم بالرغم من الكارثة التي ألمّت بهم.

وبالعودة إلى بارولين، أشار الكاردينال عندما سئل عن زيارة البابا إلى سريلانكا إلى ضرورة التمسّك بالمصالحة التي تتحقق من خلال الحقيقة والعدالة والغفران والمحبة. وأخبر بأنّ الملفت في الأمر كان اتحاد التامول الكاثوليك وغير الكاثوليك وكل المسيحيين من مختلف المذاهب والبوذيين والهندوسيين وهذا أمر بالغ الأهمية وأكّد بأنّ ما من سبيل للسلام إلاّ من خلال الحوار ذاكرًا بأنّ الشعب يحاول أن يبني الوحدة من جديد بعد أن مرّ بنزاع أهلي طويل. واستشهد الكاردينال بمواقف البابا المشددة على أهمية الحوار واحترام الكرامة البشرية.

ثم تحدث في الختام عن احتمال زيارة البابا فرنسيس الصين وهذه خطوة مهمة جدًا بالنسبة إلى الكنيسة الكاثوليكية في الصين التي اضطلعت بدور بالغ الأهمية في كنف هذا المجتمع الراقي والعظيم.

Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير