البابا يقبل استقالة رئيس أساقفة فرصافيا

الذي اعترف بتعامله في الماضي مع جهاز الاستخبارات الشيوعية

Share this Entry

الفاتيكان، 8 يناير 2007 ZENIT.org) ). – قبل الأب الأقدس بندكتس السادس عشر استقالة المونسينيور ستانيسلاو فيلغوس في اليوم الذي كان ينبغي فيه أن يباشر خدمته كرئيس أساقفة فرصافيا. فقد اعترف فيلغوس بتعامله مع أجهزة الاستخبارات الشيوعية في بولندا.

في مذكرة صادرة عن الكرسي الرسولي، أعلنت السفارة الرسولية في بولندا أن فيلغوس قد طلب من البابا “التفسيح من الخدمة الكنسية بحسب البند القانوني 401 § 2 من القانون الكنسي”.

وقد قبل قداسة الحبر الأعظم هذا التنحي وعين غبطة الكاردينال يوسف غلمب كبير أساقفة بولونيا مدبرًا رسوليًا لأبرشية فرصافيا إلى حين القيام بتدابير أخرى”.

ومن ناحيته فقد أعترف الأسقف ستانيسلاو فيلغوس بتعامله في الماضي مع جهاز الاستخبارات بعد أن نشرت اللجنة الكنسية المعنية بالأبحاث التاريخية تقريرًا يؤكد تعامل الكاهن الشاب ستانيسلاو فيلغوس مع أجهزة الحكم الشيوعي في بولندا.

وقد قال المونسينيور فيلغوس في بيانه: “الحقت الضرر بالكنيسة وسأحترم أي قرار يتخذه البابا، كما اوقعت الضرر بالكنيسة مجددا في الايام الماضية وسط حملة اعلامية ساخنة ونفيت حقائق هذا التعاون”.

وأصر المونسينيور في بيانه “لم يبلغ عن أحد ولم يتعمد إيذاء أحد”.

وقد شرحت اللجنة بأن الدراسة التي قامت بها حول الملفات العائدة للحكم الوطني البائد لا يمكنها أن تؤكد أن تعاون فيلغوس مع الاستخبارات أدى إلى أذية أفراد أو مؤسسات. إلا أن تعاونًا مماثلاً كان ممنوعًا من الكرسي الأسقفي.

وقد صرح الأب فيديريكو لومباردي، مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي، في بيان صدر عن الفاتيكان الأحد 7 يناير 2007 بأن الأخبار العائدة إلى تاريخ بولندا الشيوعي تستعمل الآن كما في السابق، من قبل مناهضي الكنيسة لإيذائها.

وقد أعرب الأب لومباردي أن “تورط الأسقف ستانيسلاو فيلغوس مع النظام الشيوعي في السنوات الماضية قد أثر سلبًا على سلطته بنظر المؤمنين”.

“ولهذا، بالرغم من اعترافه المتواضع والمؤثر، فقد بدا تنحيه عن تولي رئاسة أسقفية فرصافيا وقبول البابا المباشر لهذه الاستقالة كالحل الأمثل لهذه المشكلة التي طرأت على الوطن”.

واعتبر الأب لومباردي بأن “هذه اللحظة هي لحظة مؤلمة لكنيسة ندين لها بالكثير ونكن لها وافر المحبة، وقد أعطتنا رعاة عظام كالكاردينال فيشينسكي وبالأخص البابا يوحنا بولس الثاني”.

وأضاف: “يجب أن تعبر الكنيسة بأسرها عن تضامنها مع الكنيسة في بولندا وأن ترافقها بالصلاة والتشجيع لكي تجد هدوءها من جديد”.

واعتبر الأب لومباردي أن المونسينيور فيلغوس ليس أول شخصية كنسية ولن يكون الأخير الذي يتعرض لتهجم استنادًا على ملفات أجهزة استخبارات الحكم الشيوعي. “فالمواد المتواجدة في الملفات ضخمة ويمكن تحريفها بأشكال عدة. ولا يجب أن ننسى أن العاملين لهذا الحكم كان خدام سلطة ظالمة ومستبدة”.

وأضاف لومباردي: “على بعد سنين من زوال الحكم الشيوعي، وبعد انتقال البابا يوحنا بولس الثاني الكبير الذي لم يكن من الممكن التهجم على استقامته، تتعرض الكنيسة الكاثوليكية في بولندا إلى موجة تهجمات، تنبع لا من محبة البحث عن الحقيقة والشفافية بل تتشح بتحالف غريب بين أعوان الحكم السابق وأعدائه”.

واختتم الأب لومباردي تصريحه قائلاً: “يقول المسيح: الحق سيحرركم. الكنيسة لا تخاف الحقيقة، ولكي يكونوا أمينين لربهم، على أبناء الكنيسة أن يتعلموا أن يعترفوا بآثامهم. نتمنى لكنيسة بولندا أن تعرف كيف تعيش وتتخطى بوعي هذه اللحظة الصعبة لكي تتمكن أن تواصل في تواصل الاسهام عبر إيمانها وزخمها التبشيري في دورها الكنسي في أوروبا والعالم”.

 

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير